في كلمته أمام هيئة الكنيست العامة قال النائب د. عبد الله ابو معروف (الجبهة – القائمة المشتركة)، إن الاعتداء الإجرامي الغاشم على نادي الحزب الشيوعي الغاشم وحرقه بالكامل بأيدي ثلّة من الأوغاد الخارجين عن الصف الوطني، هو مسٌّ خطير بتاريخ مدينة عرابة، عرابة يوم الأرض، هو اعتداء على صرح ثقافي وطني إنساني خرَّج المئات من الأكاديميين والقيادات الوطنية، وربّى الأجيال تلو الأجيال على القيم الانسانية والوطنية، هذا الصرح الذي يقف من خلفه الحزب الشيوعي يستحق الثناء والتقدير من المجتمع وليس العكس، ولذلك فقد استنكرته الغالبية الساحقة من المواطنين في عرابة وكافة الأطر والحركات السياسية والاجتماعية في البلاد.

وطالب د. ابو معروف وزير الأمن الداخلي بالكشف عن الجناة المجرمين وزجّهم في السجن، وحمّله مسؤولية تجاهل هذه القضية كسابقاتها في أم الفحم وغيرها، ولذلك يجب لجم هذا الانفلات الخطير في المجتمع العربي واحتواء ظاهرة العنف والجريمة قبل فقدان السيطرة عليها. وأضاف ابو معروف، إن دموع الرفاق القدامى التي ذُرِفت أمام النادي لن تصفح لهؤلاء الزعران عن فعلتهم المشينة، حيث هزّت كلمات الرفاق المخضرمين ابراهيم شمشوم وتوفيق كناعنة وعمر السعدي مشاعر المتواجدين، حين أكدوا بأنهم لا يتهمون أحدا عينيا على هذه الفعلة ووصفوا من ارتكبها بالخارجين عن الصف الوطني، وأن الحزب الشيوعي في المدينة وعرابة كلها ستعيد ترميم هذا الصرح ليواصل دوره النضالي المعهود.