دعا تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين المجتمع الدولي الى الخروج عن صمته والى مغادرة ازدواجية المعايير في الموقف من حق الانسان في الحياة والتحرك من أجل توفير الحماية الدولية للمواطنين الفلسطينيين تحت الاحتلال بشكل عام ولأطفال فلسطين بشكل خاص
جاء ذلك في ضوء الجريمة النكراء التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق الطفلة فاطمة حجيجي ( ١٦ عاماً) من قراوة بني زيد في محافظة رام الله، حيث قام خمسة جنود اسرائيليين بإعدامها بدم بارد في منطقة باب العامود في القدس المحتلة بحجة انها كانت تنوي تنفيذ عملية طعن وزرع سكين بجوار جثها ، وهو المشهد الذي يتكرر باستمرار كلما وجد جنود الاحتلال ، الذين يستسهلون الضغط على الزناد للتغطية على عمليات الاعدام الميدانية التي يمارسونها على الطرقات والحواجز العسكرية وفي شوارع مدينة القدس المحتلة .
وأعاد الى الأذهان صورة جثة المستوطن الذي أعدم برصاص جيش الاحتلال الاسرائيلي في الثاني من أيار الجاري بالقرب من حاجز "حزما" شمال شرق القدس المحتلة بحجة الاشتباه بانه فلسطيني يحاول تنفيذ عملية طعن وبجانبه سكين قبل أن يتراجع جيش الاحتلال عن روايته ويكتشف ان القتيل يهودي من سكان مستوطنة "بسغات زئيف" شمال القدس المحتلة ويبلغ من العمر 19 عاما ، ما يضاعف مسؤولية كل من المستوى السياسي والعسكري في اسرائيل عن مسلسل الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد المواطنين الفلسطينيين ويجري التستر عليها من القيادتين السياسية والعسكرية الاسرائيلية بتلفيق الروايات حول محاولات الطعن المزعومة ، ويضاعف مسؤولية المجتمع الدولي وأهمية تحركه والضغط على حكومة اسرائيل ودفعها للتوقف عن سياسة الاعدامات الميدانية ، التي تمارسها قوات الاحتلال ضد ابناء وأطفال ونساء الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال
ودعا تيسير خالد الى توثيق هذه الجرائم التي يرتكبها جنود الاحتلال ، الذين يستسهلون الضغط على الزناد بتواطؤ قياداتهم السياسية والعسكرية التي تلفق روايات الطعن المزعومة للتستر على هذه الجرائم والى تقديم كل ذلك الى الجهات القانونية والقضائية الدولية بدءا بمجلس حقوق الانسان مرورا بالمنظمات الحقوقية الدولية ذات الصلة وانتهاء بالمحكمة الجنائية الدولية بهدف ملاحقة جنود الاحتلال وقياداتهم وجلبهم الى العدالة الدولية ومحاسبتهم على جرائم الاعدامات الميدانية والتي كان آخرها إعدام الطفلة فاطمه حجيجي بدم بارد في منطقة راس العامود في القدس الشرقية المحتلة .
[email protected]