يصيب اضطراب النوم أو ما يعرف بالأرق معظم الناس، فتنخفض ساعات نومهم رغم التعب اليومي. ومن المعلوم أنَّ عدم الحصول على قسطٍ وافر من النوم ينعكس سلباً على العلاقات الاجتماعية للشخص وأدائه المهني أو الأكاديمي. ولا يدرك كثر أحياناً أنَّ الأرق يرتبط ببعض الأطعمة والمشروبات التي إذا ما تمَّ تناولها في ساعات الليل المتأخرة تفقد الجسم قدرته على الراحة.
ما هي، إذاً، هذه الأطعمة والمشروبات ومتى يجب التوقف عن تناولها؟ تعدد اختصاصية التغذية مونيك باسيلا زعرور في حديث لـ"النهار" أبرزها:
الكافيين
من المعروف عموماً أنَّ مادة الكافيين تزيد الأرق، ولكنها تختلف من شخص إلى آخر، فنجد أشخاصاً يشربون القهوة ويخلدون إلى النوم مباشرة، فيما يغيب النوم عن عيون غيرهم لأنهم يملكون حساسية على مادة الكافيين التي لا تخرج بسرعة من جسمهم. لذا، ننصح أي راغب في احتساء مشروبات تحوي كافيين تجنبها بعد الساعة الثانية عصراً على أن يراقب نومهم وإذا ما تحسَّنت نوعيته أم لا خصوصاً مادة الكافيين تستوطن في بعض الأجسام 24 ساعة.
الكحول
على عكس المتعارف عيله، يمكن أن يؤدي الكحول إلى النعاس. فقد يحتسي البعض كأساً من كحول وتزداد رغبتهم في النوم، ولكنهم بعد ساعتين يصحَون جراء عدم قدرة جهاز الهضم على هضمه. هؤلاء يجب أن يمتنعوا عن احتساء الكحول بعد الساعة السابعة مساءً.
البهارات والمكملات الغذائية
الكافيين والكحول معترف بهما عالمياً بأنهما أبرز مسببين للأرق، في حين أنَّ البهارات والمكملات الغذائية لا زالت تحيط بها بعض علامات الاستفهام. لذا، ننصح أي شخص يتناول البهارات أو المكملات الغذائية أن يكتب على ورقة ما تناوله خلال اليوم على أن يراقب نوعية نومه. فإذا تبين له أنَّه بعد ساعات من تناول هذه الأطعمة لم يتمكن من النوم بسهولة عليه حينها تجنبها. ومن بين هذه البهارات الكاري، والزنجبيل، والحر التي يمكن أن تُزعج أناساً أكثر من غيرهم.
البروتينات والدهون
يتعب الجهاز الهضمي إذا ما تناولنا قبل النوم أطعمة تحوي كمية كبيرة من البروتينات والدهون، ما يعيق راحة جسمنا ويجعله تعباً. وقد يلاحظ كثر أنَّ هذه الأطعمة تزعجهم ليلاً، ننصحهم بالنوم بعد تناول طعام الغداء، وتفادي تناول عشاء دسم يحوي البروتينات والدهون في ساعات الليل المتأخرة لئلا يتأثر نومهم.
المياه والسوائل
من يعاني الأرق عليه تفادي شرب المياه أو غيرها من السوائل في الليل، لأنَّهم حالما يصحون لدخول الحمام سيجدون صعوبة في العودة إلى النوم سريعاً. وكلما تقدَّم الإنسان في السن لا يستطيع جسمه احتمال كمية كبيرة من السوائل. لذا، ننصح بتجنب الشرب قبل ساعتين من الخلود إلى النوم، والابتعاد حتى عن المشروبات التي تساعد في النوم كاليانسون مثلاً.
كذلك، من المهم أيضاً تجنب المأكولات المالحة كالسوشي أو البيتزا أو الصويا أو المكسرات، لأنَّ الملح يؤدي إلى العطش ما يدفع إلى استهلاك كمية كبيرة من الماء وبالتالي الاستيقاظ ليلاً وما يتبعه من أرق.
الرياضة
تُعتبر الرياضة مهمة للنوم بطريقة أفضل، ولكنَّ الأشخاص الذين يعانون من الأرق لا نحبذ ممارستهم الرياضة في ساعات متأخرة لأنَّ الأدرينالين الناتج من الرياضة يمكن أن يؤدي إلى الأرق. لذا، من الأفضل ممارسة الرياضة خلال النهار.
[email protected]