شارك المئات من الحقوقيين والنشطاء وممثلون عن المجتمع المدني، في سلسلة بشرية امتدت عشرات الأمتار وسط محافظة رفح ظهر اليوم ، تضامنا مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال.
ونظمت السلسلة بدعوى من الجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون بمحافظة رفح، بمشاركة مؤسسات المجتمع المدني، وهيئة العمل الوطني، وحشد من المواطنين والنشطاء.
وارتص المشاركون في السلسلة على جابي الطريق الرئيس وسط محافظة رفح، رافعين الأعلام الفلسطينية، ولافتات كتب عليها شعارات تدعو لتوسيع رقعة التضامن مع الأسرى، ومساندتهم في "إضراب الكرامة"، الذي يخوضونه دفاعاً عن حريتهم وكرامتهم.
وألقى دكتور إبراهيم معمر رئيس مجلس إدارة الجمعية خلال الفعالية كلمة نيابة عن مؤسسات المجتمع المدني بمحافظة رفح ، أكد من خلالها على ضرورة أن تستحوذ قضية الأسرى بشكل عام، وإضرابهم عن الطعام بشكل خاص، على اهتمام القيادة الفلسطينية والمؤسسات الرسمية والأهلية، باعتبارها أكثر القضايا أهمية.
وقال معمر إن الأسرى قرروا خوض إضرابهم عن الطعام، والبدء في معركة الأمعاء الخاوية المستمرة لليوم التاسع، من أجل كرامتهم وحريتهم، وللوقوف في وجه السجان وعنصرية الاحتلال.
وأكد على أن دعوة بعض قادة الاحتلال العنصرية بتصفية وقتل الأسرى، وإلقائهم في البحر، يجب أن تواجه بردود فعل محلية وعربية ودولية واسعة، مطالبا بنقل القضية لأروقة الأمم المتحدة، واستصدار قرارات دولية تجرم ما يفعله الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين، والقوانين العنصرية التي يمارسها بحقهم، لاسيما ما يعرف بقانون "الاعتقال الإداري".
ودعا معمر للم الشمل الفلسطيني، والتوحد ورص الصفوف، لأن الوحدة أفضل طريق لمساندة الأسرى، ونصرتهم.
من جانبه أوضح المحامي والناشط بلال النجار، أحد المشاركين في تنفيذ الفعالية، أن التضامن مع الأسرى بكل الطرق، يعتبر واجب وطني وأخلاقي يجب على كل فلسطيني المشاركة فيه.
وثمن النجار المشاركة الواسعة في الوقفة، داعياً لاستمرار الفعاليات الوطنية والشعبية، في كافة أرجاء الوطن، بل ونقلها للخارج، محذرا في الوقت ذاته من نوايا إسرائيلية بقمع الأسرى المضربين، لذلك يجب استباق هذه النوايا بتدويل القضية على أوسع نطاق.
[email protected]