التقى الإعلامي والكاتب نادر أبو تامر هذا الأسبوع بطلاب طبقتي الأوائل والثواني في مدرسة الشافعي الابتدائية في مدينة باقة الغربية.
وقد قدم مدير المدرسة المربي جمال اشقر نبذة عن الكاتب الضيف وعن عمله في المجال الإعلامي كمدير لقسم البرامج في صوت إسرائيل باللغة العربية وعن نشاطه الثقافي وكتاباته الأدبية للكبار والصغار وخاصة لجمهور الأطفال.
ثم قام الكاتب نادر أبو تامر بتقديم الشكر الجزيل لمدرسة الشافعي على الدعوة الكريمة لاستضافته في مجال الأدب واللغة العربية وتشجيع المطالعة وحدث الطلاب عن تجربته في تأليف القصص التي زاد عددها عن 35 كتابا خاصا بجمهور الأطفال.
واختار أن يسرد لطلاب طبقتي الأوائل والثواني في مدرسة الشافعي قصتيه المعروفتين "الزرافة ظريفة" لطلاب الأوائل و "ليلى الخضراء" لطلاب الثواني.
وق شارك الطلاب من الطبقتين الكاتب في قراءة القصتين وفي الوقوف على المضامين الرئيسية فيهما والتي تتمحور في أهمية تقبل الآخر واحترامه ومنحه الفرصة على قدم المساواة مع الآخرين كما يتجلى ذلك في قصة "الزرافة ظريفة" التي تم بيعها في البلاد بأرقام لا تصدق من حيث عدد النسخ تخطّت الخمسين ألف نسخة، كما ناقش معهم ضرورة الحفاظ على البيئة والطبيعة في العصر الحديث على خلفية انطلاق الغازات الملوثة للجو وأعاد الى أذهان الطلاب ما حدث في حرائق الكرمل التي اجتاحت المنطقة قبل عدة سنوات مخلفة أضرارا جسيمة لحقت بالطبيعة.
وقد رافقت الطلاب خلال الفعالية التي تطرق فيها الكاتب الى أهمية المطالعة مربيات الصفوف المختلفة وقدم الكاتب لهن الشكر الجزيل.
وأثنى المربي جمال اشقر مدير مدرسة الشافعي في باقة الغربية على هذه المبادرة التي تنضوي في اطار السلة الثقافية في المدرسة مشيرا الى ان هذه التجربة تثري التواصل بين الطلاب والكاتب الذي يطالعون قصصه فيأتي اللقاء ليتوج مسيرة من الاثراء لطلاب المدرسة بحيث يتعرفون على الكاتب وجها لوجه ويسرد لهن من قصصه ويحدثهم عن المراحل المختلفة من عملية الكتابة ليعيشوا معه الحدث وبالتالي فإنه يبث فيهم حب المطالعة والانتماء الى اللغة العربية.
وكانت هناك فقرة من الأسئلة التي وجّهها الطلاب للكاتب نادر أبو تامر شارك فيها عشرات الطلاب الذين استفسروا عن شتى الجوانب المتعلقة بالكاتب وبقصصه. وقدّم الكاتب نادر أبو تامر الشكر لمدير المدرسة المربي جمال أشقر ولطاقم المعلمين والمربين وللطلاب وذلك على الاستقبال الحار منوها إلى السعادة الغامرة التي يشعر بها في زيارته للأحباء الصغار مردّدا عن توفيق زياد: "وأعطي نصف عمري لمن يجعل طفلا باكيا يضحك". وقد أعرب الكاتب عن إعجابه بما أعدته المدرسة في عام اللغة العربية مشيدًا بتضافر الجهود بين المدير وسائر أعضاء الطاقم للتأكيد على أن اللغة العربية هي المنبع الأول الذي ننهل منه الثقافة، الثقة بالنفس، المعرفة والاعتزاز بهويتنا الحضارية والإنسانية.
[email protected]