اعتبرت مصادر في جهاز الأمن الإسرائيلي أن مخططا لإقامة ميناء جديد في مدينة اللاذقية السورية وشق شارع طويل في الأراضي العراقية من شأنهما أن يشكلان خطرا إيرانيا على إسرائيل.
وقالت المصادر إن الإعلان عن إقامة ميناء في سورية يثير قلقا في إسرائيل، لأن ميناء كهذا سيوسع مجال النشاط العسكري الإيراني في البحر المتوسط، وأنه سيشكل قاعدة أمامية لإبحار قطع تابع لسلاح البحرية الإيراني، وأن احتكاكات بين سلاحي البحرية الإيراني والإسرائيلي في مناطق قريبة من إسرائيل نسبيا من شأنها "المس بالتفوق البحري الإسرائيلي، الأمر الذي سيستدعي إعادة تقييم الوضع وجهوزية متجددة".
ونقل موقع "واللا" الالكتروني عن مصدر أمني إسرائيلي رفيع المستوى قوله إن "في الوضع العادي، بإمكان ميناء إيراني هو أمر مزعج وسيكون عاملا بالغ الأهمية من حيث التأثير على نشاط سلاح البحرية الإسرائيلي. وفي حال الحرب مع حزب الله، فإن إيران قد تنضم للحرب. 170 ميلا من اللاذقية حتى شواطئ إسرائيل هي مسافة قصيرة بمفاهيم بحرية. وهذا يعني أنه بالإمكان رؤية العدو بالعين، وهذا يغير ميزان القوى في المنطقة. وهو أشبه بأن تنشر إيران فرقة عسكرية في هضبة الجولان أو سرب طائرات مقاتلة في سورية. والحديث يدور عن أناس يستيقظون كل يوم ويفكرون في كيفية القضاء على دولة إسرائيل".
ولا تملك إيران أسطولا كبيرا ولا بوارج حربية ضخمة، وتعتمد في دورياتها البحرية على قطع بحرية سريعة. وقال المصدر الإسرائيلي نفسه إنه "أنظر كيف يصعب الإيرانيون حياة القوات البحرية الأميركية في الخليج. الجنود الإيرانيون يقتربون من الأميركيين ويستفزونهم من دون خوف. وفي شباط/فبراير من العام الماضي استولت قوات حرس الثورة الإيراني على قطعة بحرية أميركية ضلّت طريقها ودخلت إلى المياه الإقليمية الإيرانية".
ووفقا لموقع "واللا"، فإن إسرائيل تمارس ضغوطا على روسيا من أجل منع إقامة الميناء في سورية و"سد الطريق أمام قوات القدس (التابعة لحرس الثورة) إلى سورية".
من جهة ثانية، يدعي جهاز الأمن الإسرائيلي أن إيران تدفع نحو شق شارع يوصل بين العراق وسورية، وأن هذا الشارع "سيلتف عمليا على حظر الأسلحة الذي فرضه الغرب (على إيران) تحت أنظار الدول العظمى".
وبحسب المصادر ذاتها، فإن هذا الشارع سيسمح بنقل عتاد ومنظومات عسكرية بين العراق وسورية، ومن ثم إلى حزب الله في لبنان وإلى قطاع غزة أيضا.
[email protected]