اقتحمت سلطات الجيش الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، فندق "السانت جورج" بالقدس المحتلة ومنعت إقامة فعالية نسوية احتفالا بـ "يوم المرأة العالمي" بحجة عدم حصولها على التراخيص اللازمة.
وتذرّع وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان في قرار منع الفعالية بأنها تفتقر لموافقة السلطات الإسرائيلية "بموجب المادة 3 (أ) من الاتفاق الانتقالي بشأن الضفة الغربية وقطاع غزة (تحديد النشاطات) 1994"، وفق ما جاء في نص القرار.
وقال أردان "هناك جهود تبذل من السلطة الفلسطينية وحماس مؤخرًا لتعزيز وجودهما في القدس، من خلال عقد فعاليات متعددة، وما يجري هو صراع من الفلسطينيين على السيادة الإسرائيلية للمدينة".
من جانبها قالت مديرة جمعية "نساء من أجل الحياة والديمقراطية" زهور أبو ميالة، إن سلطات الجيش منعت وبشكل مفاجئ تنظيم الفعالية النسوية في إحدى قاعات فندق "سان جورج" بالقدس المحتلة، بموجب قرار صادر عن وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان، موضحة أن "المنع لا مبرر له؛ لا سيما أن الفعالية نسوية ثقافية لا تحمل أي طابع سياسي".
وبيّنت أبو ميالة أن مخابرات الجيش أخضعتها للتحقيق حول الاحتفال الذي جرى إتمام تحضيراته بمناسبة "يوم المرأة"؛ حيث كان من المفترض أن يتضمّن فعاليات ترفيهية وثقافية للنساء المقدسيات، إضافة إلى تكريمهن، "في محاولة لإضفاء البسمة على وجوههن".
واعتبرت إجراء الجيش الإسرائيلي بأنه "يحمل رسالة للمجتمع الدولي حول معاناة المرأة المقدسية من الاحتلال وإجراءاته التي تضيق الخناق على كل ما هو مقدسي".
[email protected]