قضت المحكمة المركزية في الناصرة، صباح اليوم الأحد، بالسجن لمدة 32 شهرا على مواطن من مدينة شفاعمرو بعد إدانته بحيازة السلاح وتأييد تنظيم داعش الإرهابي. 

والشاب هو أشرف إربيعي (35 عاما) من مدينة شفاعمرو، الذي كان قد اعتقل العام الماضي مع شاب آخر من مدينة الناصرة، وهو محمود عبد الفتاح (24 عاما). 

وجاء في قرار المحكمة أن الشاب الذي لا توجد لدي أي سوابق جنائية، اعترف بالتهم التي نسبت إليه وأبدى تعاونا خلال إخضاعه للتحقيق لدى الشرطة، وتحمل المسؤولية عن هذه المخالفات. 

وعلى الرغم من ذلك رأت المحكمة ضرورة فرض عقوبة صارمة ضد كل من يرتكب مخالفات تتعلق بحيازة أسلحة دون تراخيص أو محاولة الانضمام لتنظيمات إرهابية، خاصة بظل ارتفاع مثل هذه المخالفات، ولذا أتت العقوبة صارمة لتشكل رادعا. 

ويستدل من لائحة الاتهام أنه منذ العام 2014 وحتى يوم اعتقاله، في حزيران 2016، اعتاد المتهم عبد الفتاح على دعم تنظيم داعش والإبحار في مواقع الإنترنت التابعة للتنظيم لمشاهدة فيديوهات تدعم التنظيم وتحدث إلى أصدقائه حول السفر من البلاد والانضمام إلى صفوف التنظيم في سورية، وفي يوم 14.06.2016، تواصل بواسطة فيسبوك مع شاب يدعى ربيع من سكان الناصرة سابقًا، والذي غادر في حزيران 2014 إلى سورية وانضم لصفوف تنظيم داعش، وتحدثا لأيّام وبعدها أعطاه رقم هاتف طالبا منه استمرار التواصل عن طريق تطبيق الواتس أب. 

وجاء في لائحة الاتهام أيضا أنه في العام 2015 تعرّف المتهم عبر فيسبوك بشخص آخر عرف عن نفسه باسم محمد عبد الله من القدس، واتفاقا أن يلتقيا في المسجد الأقصى بالقدس، وبعد أن التقيا استمرا بالتواصل عبر فيسبوك، وبعدها بفترة قال عبد الله لعبد الفتاح أنه تسلل من إسرائيل إلى سورية وتجند في صفوف داعش بسورية، وأوضح له أنه محارب وظيفته حيازة أحزمة ناسفة وبإمكانه تشغيلها إذا طلبوا منه ذلك. واتضح أيضا أنه خلال المراسلات بين الطرفين، حثه عبد الله على الالتحاق بتنظيم داعش في سورية، لكن عبد الفتاح أخبره أنه على وشك الزواج، واقترح عليه أن يسافر مع زوجته لقضاء شهر عسل في تركيا ومن هناك يتسلل إلى سورية. ووافق عبد الله وأرشده على الاتصال به لدى وصوله إسطنبول حتى يتدبر أمره ويضمن له عبر نشطاء التنظيم ويدخلاهما إلى مدينة الرقة في سورية.