في خطوة لاقت الكثير من التقدير، قام طاقم كلية الجليل المسيحية وطلابها بزيارة تفقدية لعائلة الطالبة الفقيدة سيرين اسامة هيب في بيتهم في عيلبون، وذلك يوم ذكرى ميلادها الثامن عشر، حيث تم تحضير تذكارات متواضعة لوالديها المفجوعين، وخلال الزيارة قام مدير المدرسة الاستاذ عزمي سرور بقراءة كلمة مؤثرة أمام أهلها وأقاربها الذين تواجدوا لاستقبالهم، جاء فيها: "والدة سيرين الصابرة، والدهاأبا صالح الحنون، أخاها صالح الغالي، أخاها خالد الحبيب، الغاليأخاها محمد، مصابنا جلل بفقدان غاليتكم سيرين، وإننا كهيئةتدريسية، إدارة، طلابًا وطالبات نتمنى من الله عز وجل أن يكونبعونكم ويلهمكم الصبر والسلوان لفقدانها. سيرين كانت غالية عليناولم ندرك مثلكم أننا في نهاية المطاف قد نفقدها.... وكان لهذا الفقدانوقعٌ صعبٌ علينا، ولا يزال يومض لنا في كل لحظة فرح أو حزننعايشها، منذ شهر تشرين الثاني الأخير 2016، من لحظة غيابهاجسدا عن هذا الكون. هكذا هي الحياة تعطينا وتأخذ منا فلا رادلقضاء الله. سيرين بهدوئها، حيويتها، ضحكاتها وابتساماتها، طلباتهاوأحلامها، التي قد تتحقق في عالم آخر، ستبقى ذكرى عطرة لدى كلمن عرفها، حماكم الله ومنحكم أوقاتا أسعد مليئة بالفرح، وليبق ذكراهامؤبدا". وألقت المعلمة صابرين عبد صليح قصيدة رثاء لاقت استحسان الأهل والحضور جاء فيها:
سيرين ....كَانَتْ يَاسمِينَةً .. تَضْحَكُ للشَمْسِ..تُشرِقُ في وَجهِ الرِّيحْ...تَتَلَألأُ حباتُ النّدى عَلى شَفَتَيهَا....مِنْ قَلْبِهَا الأَبيَض..ينهمرُ شَلالُ نُورْ...منْ نُورِ عَينَيهَا ... يُشِعُّ دفقُ حُبُور...سرقَ الوردُ...احْمِرَارَهُمن تُفاحَةِ الوَجنَتَينِ...والقمرُ غَارَ من استِدارَةِ..الوَجهِ..وَرِقَّةِ العَينَين....كانَت ياسمينةً....تميلُ للنَسَائِم....تَتَماهَى مَعَ هَمسِالشَّجَرْ....كانت أصيلةً أصيلة....جميلةً جليلة....
ياسمينتنا...أزهرت في كلِّ الفصولِ...فاحَ عطرُها...وندى الصباحِاختلط بريا التربةِ...بعد الطلِّ.....والحيا ...ومازالت الذكرى...عطرًا فوّاحًا يعبقُ ....في مدرستنا".
وذكرت نبيلة شلش كيال مستشارة المدرسة، التي أدارت موضوع الطواريء في المدرسة، في كلمة لأهل الفقيدة "اننا ومهما فعلنا لتخليد ذكرى الغالية سيرين، فنحن ندرك بأن ذلك لا يكفي، فقدانها مصاب صعب ولا نملك الا ذكرياتنا الجميلة معها، وقد حاولنا توثيق هذه الذكريات في بعض التذكارات التي حضرناها لتكون زادا لكملحظة الشوق لها"، وتم تقديم البوم صور رقمي تم تحضيره بتظافر جهود من المستشارة، طلاب المدرسة ومربيات صف سيرين سوار مرينة ونداء دغش، وبرواز للقصيدة وبعض التذكارات الصغيرة. وتم التوجه بعد الخطابات برفقة العائلة لزيارة ضريحها حيث قام زملاؤها بزراعة شجرة سرو ونصب شاهد من الشايش على الضريح تقدمة من جمعية كلية الجليل المسيحية.
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]