يؤكد الباحثون أنّه كلما زادت كثافة أنسجة الثدي، كلما زادت معها مخاطر نمو الأورام الخبيثة في المنطقة، وزاد تعقيد التصوير الشعاعي للثدي.
وقد أجرى باحثون في جامعة كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأمريكية تحليلاً للملفات الطبية لحوالي 18 ألف امرأة مصابة بسرطان الثدي، وحوالي 184 ألف امرأة في الفئة العمرية ذاتها لا يعانين من هذا المرض. وقد اكتشفوا أنَّ كثافة أنسجة الثدي مؤشر موثوق لمخاطر الإصابة بسرطان الثدي، وأكثر موثوقية من عوامل الخطر الوراثية.
كثافة الأنسجة تزيد من تعقيد التصوير الشعاعي
"إنّ النساء اللواتي لديهن أنسجة كثيفة في الثدي أو أنسجة في غاية الكثافة أكثر عرضة بمرتين إلى الإصابة بمرض سرطان الثدي، مقارنة بالنساء اللواتي لديهن أنسجة دهنية، أي دهون أكثر من الألياف"، بحسب الدكتور نتالي إينجمان، المؤلف الرئيسي للدراسة.
كما وأنّ المخاطر لا تقف عند هذا الحدّ، إذ أنّ كثافة الأنسجة تزيد من تعقيد التصوير الشعاعي للثدي من أجل اكتشاف الأورام.
وقد أشار االباحثون كذلك إلى أنَّ حوالي 39 في المائة من حالات الإصابة بسرطان الثدي أثناء الدورة الشهرية، وحوالي 26 في المائة من الحالات بعد انقطاع الطمث كان من الممكن تجنّبها لو كانت أنسجة الثدي لديهنّ أقل كثافة.
ولسوء الحظ، ليس هناك شيء يمكن القيام به لتعديل كثافة أنسجة الثدي. والأمر المعروف هو أنه كلما زاد الوزن، كلما زادت الأنسجة الدهنية في الثدي، مع العلم أنَّ السمنة بحد ذاتها تشكل عامل مخاطرة للإصابة بمرض السرطان.
والحل الوحيد بالنسبة إلى الباحثين هو : أنّ النساء اللواتي لديهن كثافة أكثر في أنسجة الثدي قد يستفدن من التصوير بالرنين المغناطيسي، بدلاً من التصوير الشعاعي للثدي.
[email protected]