رام الله- أكد تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دائرة شؤون المغتربين أن توسيع الاعتراف العالمي بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران 1967، وخاصة من قبل دول أميركا اللاتينية وأوروبا، هو الذي سيقطع الطريق على مشروع نتنياهو لتدمير حل الدولتين، ونشوء دولة تمييز عنصري (أبارتهايد) في المنطقة.
وقال خالد أثناء استقباله سفير جمهورية فنزويلا البوليفارية في فلسطين ماهر طه في مكتبه بمقر منظمة التحرير الفلسطينية، أن نتنياهو يجد تشجيعاً للمضي في مخططه من قبل إدارة الرئيس ترامب التي أظهرت حتى الآن تنصلها من الالتزامات التي قطعتها الإدارات الأميركية المتعاقبة بشأن حل الدولتين، وأضاف في السابق كنا نواجه انحيازاً أميركيا مطلقاً لإسرائيل، وازدواجية في المعايير، أما الآن فلا معايير على الإطلاق سوى تشجيع النزعات العدوانية والاستيطانية لحكومة اليمين المتطرف في تل أبيب، وقال أن الدولة الواحدة التي ألمح إليها الرئيس ترامب لن تكون دولة ديمقراطية بالطبع بل هي دولة تمييز عنصري على غرار النظام البائد في جنوب افريقيا .
واستهجن خالد إصرار الولايات المتحدة على محاربة انضمام دولة فلسطين للمنظمات الدولية التي يتيحها لها وضعها كعضو مراقب في الأمم المتحدة، حيث تلجأ الإدارة الأميركية إلى التلويح بمقاطعة المنظمات الدولية، ووقف حصتها في تمويلها، وهو ما سينعكس بأفدح الأضرار على شعوب العالم الفقيرة.
وأشاد خالد بالمواقف الثابتة والمبدئية لجمهورية فنزويلا البوليفارية في دعم الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية منذ عهد الرئيس الراحل والزعيم الأممي هوغو تشافيز، وامتدادا لمواقف الرئيس نيكولاس مادورو هو ما تجسد بوضوح في المواقف الجريئة التي عبرت عنها وزيرة الخارجية ديلس يرودريغيز من على منبر الأمم المتحدة وفي كافة المحافل الدولية، كما ثمن إصرار فنزويلا إلى جانب ثلاث دول أخرى على تبني المشروع المقدم ضد الاستيطان وهو ما أثمر عن تبني مجلس الأمن الدولي للقرار التاريخي 2334 بإدانة الاستيطان واعتباره مخالفا للقوانين الدولية.
من جهته اعرب السفير طه عن سعادته لتمثيل جمهورية فنزويلا البوليفارية في فلسطين، ارض أجداده، وقال أن بلاده تقف بشكل ثابت مع كل الشعوب المقهورة والمضطهدة والتواقة إلى الحرية والاستقلال لأنها عانت طويلا من ويلات الاستعمار، كما تعاني حالياً من التدخلات الامبريالية التي تنوعت أشكالها من محاولات تنظيم الانقلابات العسكرية، ودعم المعارضة لتحريضها على التمرد وصولاً للحرب الاقتصادية التي توجهها الولايات المتحدة وتهدف إلى حرمان شعب فنزويلا من التمتع بخيرات بلاده.
وحضر إلى جانب السفير الفنزويلي نائبته نائلة زايد، ومناهل حميدة، فيما شارك من دائرة شؤون المغتربين كل من نهاد أبو غوش مدير عام الدائرة واحسان الديك مسؤول ملف أميركا، وشفيقة منصور مدير العلاقات العامة.
[email protected]