اقترب منتخب هولندا من التأهل لدور ال16 بمونديال البرازيل بعد فوز صعب على نظيره الاسترالي بثلاثة أهداف مقابل هدفين مساء الاربعاء على استاد خوسي بينهيرو برودا ( بيرا ريو ) في مدينة بورتو اليجير بعد مباراة ممتعة ومثيرة شهدت العديد من التقلبات.
تقدم اريين روبن بهدف أول لهولندا في الدقيقة (20) من مجهود فردي من منتصف الملعب عندما انطلق بالكرة وسددها قوية ، قبل أن يدرك تيم كاهيل التعادل (د21) بهدف رائع، وتقدم جديناك لاستراليا من ضربة جزاء (د54)، وادرك فان بيرسي التعادل من تسديدة قوية (د58)، واختتم ديباي ثلاثية هولندا بتسديدة من مسافة 30 ياردة خارج منطقة الجزاء لتسكن الشباك الهولندية (د68).
وودعت استراليا البطولة قبل مباراتها الاخيرة بالبطولة امام اسبانيا (تحصيل حاصل لاستراليا) بينما حافظ الهولنديون على صدارة المجموعة الثانية واقتربوا بنسبة كبيرة من التأهل لدور ال16 حيث ينتظر نتيجة لقاء اسبانيا وتشيلي في وقت لاحق ليعلن تأهله رسمياً او ربما تتأجل اماله في التأهل لاللجولة الاخيرة امام تشيلي.
لعب فان جال مدرب الطواحين بطريقة (3-5-2) ، ووضح استهراره بالمنافس الاسترالي لمدة ساعة تقريبا كان الاستراليون الافضل قبل ان يستفيق الهولنديون في اخر نصف ساعة من اللقاء ويقلبوا تأخرهم بهدفين الى فوز بالثلاثة ، في المقابل لعب اليوناني أنجي بوستيكوجلو مدرب استراليا بطريقة (4-2-3-1) وكافح مع فريقه امام غرور هولندا في الشوط الاول والدقائق العشر الاولى من الشوط الثاني قبل ان تنفذ لياقة وحماس لاعبيه في اخر نصف ساعة لتخسر استراليا بطريقة مشرفة وتقترب من الخروج المبكر من البطولة.
جاءت المباراة مثيرة منذ بدايتها وشهد الشوط الاول اثارة بالغة وحسم روبن أفضلية الطواحين النسبية بهدف رائع من مجهود فردي عندما انطلق بالكرة من منتصف الملعب وتوغل لينفرد بمرمى ماثيو ريان ويسجل الهدف الاول (20)، وعقب الهدف بدقيقة تمكن كاهيل من ادراك التعادل بتسديدة على الطائر سكنت شباك سيليسين (د21) بعد استغلاله تمريرة طولية من منتصف الملعب وسددها على الطائر كواحدا من أجمل أهداف البطولة (على طريقة الهولندي فان باستن في روسيا في نهائي كأس امم اوروبا 1988 وكذلك الفرنسي زين الدين زيدان مع الريال امام باير ليفركوزن في نهائي اوروبا 2002).
وكاد الغرور والاستهتار بالمنافس أن يكلف الهولنديين غاليا لولا تداركهم الامر في النهاية.
وفي الشوط الثاني ، ورغم البداية الهجومية لهولندا عبر تسديدة صاروخية لسنايدر مرت بجوار القائم الايمن للحارس الاسترالي (د50) ، الا أن الاستراليين تمكنوا من الحصول على ضربة جزاء بعد إعاقة كاهيل داخل منطقة الجزاء لم يتردد الحكم الجزائري جمال حمودي في احتسابها ركلة جزاء ترجمها ميلي جديناك لهدف ثان لاستراليا (د54).
وعقب الهدف انطلق روبن بالكرة ومررها سحرية لفان بيرسي الذي سددها صاروخية لتسكن الشباك الاسترالية وتدرك هولندا التعادل في الدقيقة (58)، بعده حاول الهولنديون البحث عن الهدف الثالث الا ان تسديدة روبن بعد اختراقه الدفاع كانت في متناول الحارس الاسترالي، وظهر دفاع هولندا مهتزا وقدم هدية رفضها ماثيو ريكي الذي استقبل تسديدة استرالية بصدرة لتصل سهلة في بد الحارس الهولندي.
وجاء الهدف الهولندي عبر تسديدة ميرفيس ديباي الصاروخية من مسافة 30 ياردة لتخدع الحارس الاسترالي وتهتز شباكه للمرة الثالثة في الدقيقة (68). بينما انقذ الحارس الاسترالي تسديدة دي يونج ببراعة من تمريرة فان بيرسي (د74) الذي خرج مصابا ليستبدله فان جال في اخر ربع ساعة.
دفع بوستيكوجلو بثلاثة تبديلات في الشوط الثاني حيث اشرك بايلي رايت وبين هاللوران وادم تجريت بدلا من ماركو بريشيانو وتومي اور وتيم كاهيل، في المقابل دفع فان جال بالثلاثي ديباي ولينز وفاينالدوم بدلا من آندي ودي جوزمان وفان بيرسي.
سيطر الهولنديون على اخر 10 دقائق لكن دون فاعلية وتمكنوا في النهاية من المحتفظة على تقدم فريقهم لتفوز هولندا 3-2 على استراليا المكافح بعد مباراة مثيرة صعبها الهولنديون على انفسهم ببعض الاستهترار قبل ان يستفيقوا في النهاية.