تحدَّد العلاقة الجنسية الأولى الحياة الجنسية المستقبلية، بالنسبة للمرأة والرجل، لأنها تترك بصمات عاطفية..
فالأمر لا يقتصر على العلاقة الجنسية الأولى، بقدر ما يتوقف على المشاعر الجنسيّة الأولى التي ليس من الضروري أن تكون مرتبطة بجماع ناجح وملموس، فالبيئة العاطفيّة أكثر أهميّة من ممارسة الجنس ميكانيكياً.
يشكّل الإنطباع الأول قاعدة أساسيّة لأيّ علاقة جنسيّة مستقبليّة: فعندما تسير الأمور بشكل جيّد، وعندما تكون المشاعر جميلة وممتعة، عندما يحبّ الفرد نفسه وينظر إلى جسده بطريقة إيجابيّة، عندما يحترم ذاته ويحترم الآخر.. عندها فقط يمكن للإنسان المضي قدماً في علاقته بالآخر وبالسبيل نحو علاقة جنسيّة ممتعة، وإلا سيتعثر في العلاقات الجنسية المستقبلية أو على الأقل سيجد صعوبة في الاستمتاع بها.
لذلك يجب على الطرفين أن يحبا جسديهما، وهذا الشعور ينبع من الحب الذي يمنحه كل طرف للآخر في هذه الحالة.. فبإمكان الحب الجسدي والحسّي أن يؤمّنا الثقة بالنفس ويمنحان دفعاً لمزيد من التناغم والإنسجام.
إذاً.. يجب أن يتصرف الشريكان بلطافة، فكل شخص يجب أن يكون على قدرٍ من الوعي حتى لا يجرح الآخر، أو يسخر منه، لأنّ استغلال الآخر وتوجيه ضربة له في لحظات معيّنة يشكل خطراً كبيراً على العلاقة بين الشريكين..
وعلى الرجل أن يكون أكثر دقةً في حال كانت شريكته تمارس الجنس للمرة الأولى، لأنها تكون في لحظةٍ صعبة وأمام تحدٍّ مع نفسها، لهذا تتوقع من الشريك معاملتها بلطف.. فهذه لحظة لن تنساها ويمكن أن تؤثر – سلباً أو إيجاباً – على حياتها.
[email protected]