عبرّ مواطنون من قلنسوة في منطقة المثلث عن تذمرهم وغضبهم الشديدين في أعقاب إزالة خيمة الاعتصام التي كانت قد نصبت على مدخل المدينة، احتجاجا على هدم 9 منازل الشهر الماضي.
وكانت خيمة الاعتصام قد نصبت كخطوة احتجاجية فور هدم المنازل في قلنسوة، وذلك بالتنسيق مع القوى والحركات الوطنية والسياسية في المدينة.
واستقطبت الخيمة حشد من المتضامنين من مختلف المناطق في البلاد، كما تخللت تنظيم فعاليات تضامنية وتوعوية، بالإضافة إلى جمع تبرعات لأصحاب المنازل المهدومة.
وقال عضو اللجنة الشعبية في قلنسوة، محمود متاني، إننا "نفحص إمكانية إعادة نصب الخيمة، لا سيما وأنها رمز للنضال الجماهيري، حتى وإن أزيلت الخيمة فإن النضال مستمر".
ووجه صاحب أحد المنازل المهددة بالهدم في قلنسوة، أشرف أبو علي، خلال حديثه "إصبع الاتهام لكافة القيادات والقوى السياسية في قلنسوة في أعقاب إزالة خيمة الاعتصام".
واعتبر قائلًا "أحملهم مسؤولية تقاعس العمل النضالي الذي بلغ ذروته في ظل وجود خيمة الاعتصام التي كانت رمزا للنضال والصمود والثبات أولا بالنسبة لأصحاب المنازل المهدومة والمهددة بالهدم، كما لمدينة قلنسوة والمجتمع العربي".
وأشار إلى أن "هناك أوامر بالهدم الفوري لأربعة منازل في قلنسوة، حيث تنتهي صلاحية الأوامر في غضون الأسابيع القريبة المقبلة، الأمر الذي يعرض المنازل لخطر الهدم دون وجود نضال وتكاتف جماهيري يضم كافة الأطر الوطنية والسياسية".
وأضاف أن "الخيمة حظيت بالكثير من الفعاليات التي عززت من روح التضامن بين صفوف المواطنين في قلنسوة والمنطقة، وكلي أسف بأنه جرى إزالة الخيمة بعد الانتهاء من جمع التبرعات، ومن هذا المنطلق أرى بأن القيادات والقوى السياسية كان هدفها فقط جمع التبرعات وليس النضال الجماهيري الجماعي في الخيمة".
واختتم أن "الشعارات التي كانت في خيمة الاعتصام دلّت على إجماع في الآراء والقرارات، لكن في المقابل فإن إزالة الخيمة جرى دون تشاور أو استئذان".
[email protected]