أقامت سفارة دولة فلسطين بالتعاون مع اتحاد الصحفيين البلغار وجمعية الصداقة والتعاون البلغارية الفلسطينية ندوة بمناسبة اليوم العالمي لدعم اهلنا في الداخل. وكان الضيف المركزي فيها، رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية محمد بركة، الذي أكد في كلمته، على أن الدعم العالمي لقضايا جماهيرنا عنصر هام في دعم الصمود، القائم منذ ما بعد النكبة.
وحضر الندوة عدد من السفراء والدبلوماسيين العرب، وشخصيات إعلامية وسياسية بلغارية، والسفير الفلسطيني د. احمد المذبوح، الذي افتتح الندوة مرحبا برئيس المتابعة بركة، وشاكرا اتحاد الصحفيين وجمعية الصداقة البلغارية الفلسطينية. ومن بينهم سكرتير عام الاتحاد ايفان فاربانوف. كما القى، رئيس جمعية الصداقة والتعاون البلغارية الفلسطينية السيد سلافتشو فيلكوف، كلمة في الندوة، عدد فيها أوجه معاناة الشعب الفلسطيني، في جميع اماكن تواجده.
وفي كلمته، استعرض بركة ماهية لجنة المتابعة وطابعها الكفاحي الوحدوي، في وجه سياسة التمييز العنصري، التي تستفحل بشكل خاص وخطير في ظل حكومة بنيامين نتنياهو الحالية. وتطال كما جوانب الحياة، منذ النكبة. وشدد على الطابع الزائف لما يسمى "الديمقراطية"، التي تدعيها اسرائيل وبيَّن ان هناك ثلاثة انظمة قضائية في تعمل بها اسرائيل: واحد مبني على اساس ديمقراطي تتعامل به مع السكان اليهود والثاني مبني على اساس التمييز العنصري وتتعامل به مع المواطنين العرب، والثالث نظام أبارتهايد تستعمله ضد المواطنين الفلسطينيين، في الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.
واستعرض بركة قوانين مصادرة الاملاك والارض الفلسطينية منذ سن ما يسمى قانون "الحاضر الغائب" الذي يشرع لإسرائيل مصادرة املاك واراضي الفلسطينيين الذين تهجروا ولكن بقوا ضمن حدود ما أصبح يسمى لاحقا اسرائيل ابان النكبة وبحكم الواقع أصبحوا مواطنون إسرائيليون ومع ذلك إسرائيل لم تعيد لهم املاكهم،
وتوقف بركة، عند قانون سلب ونهب الأراضي الفلسطينية الخاصة في الضفة المحتلة، المسمى إسرائيليا "قانون التسوية"، وتلكم ومخاطره كبداية لضم المستوطنات ومصادرة المزيد من الاراضي الفلسطينية في الضفة والقدس المحتلة، وبيّن ان هذا القانون يشرع لإسرائيل مصادرة اراضي في منطقة لا تخضع لما يسمى "السيادة الإسرائيلية" لان الضفة الغربية حسب القانون الاسرائيلي والقانون الدولي لا تخضع لهذه "السيادة"، الامر الذي يعتبر خرقا لكل الاعراف والقوانين الدولية والضرب بها بعرض الحائط،.
واستعرض بركة جوانب أخرى، عن أوجه التمييز العنصري، مثل التمييز في فرص العمل، إذ أن البطالة لدى العرب خمسة اضعاف نسبتها بين اليهود، عدا عن أنهم لا يحصلون على فرص العمل الملائمة، مع تمييز فاضح في المداخيل. وقال إن اسرائيل فشلت فشلا ذريعا في الامتحان الاول للديمقراطية ألا وهو امتحان المواطنة، بحيث تدَّعي اسرائيل بأنها دولة يهودية وديمقراطية، وفي كل امتحان نرى ان يهوديتها تتغلب دائما على ديمقراطيتها، الامر الذي ينزع عنها صفة الديمقراطية ويحولها الى دولة تمييز عنصري ضد المواطنين العرب، ومع كل هذا فإن اسرائيل تتبجح بأنها الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الاوسط.
كما دعا محمد بركة في كلمته تقديم الدعم الكامل للشعب الفلسطيني حيث يعيش نحو 1,5 مليون مواطن فلسطيني في إسرائيل، لكنّ تعداد هذا الشعب حول العالم يبلغ قرابة 12 مليون مواطن. وأكّد على ضرورة تحقيق العدالة وضمان الدفاع عن حقوق الفلسطينيين من قبل المنظمات والهيئات الدولية.
[email protected]