تسود حالة من الغضب والاستنكار الشديدين في مدينة كفرقاسم في اعقاب جرائم القتل والعنف المتفشي في السنوات الاخيرة، والذي أودى بحياة ما لا يقل عن 8 ضحايا، آخرهما مصطفى عامر (52 عاما) وابنه علاء عامر (288 عاما) اللذان قتلا يوم امس الاحد رميا بالرصاص داخل معرض السيارات التابع للعائلة، فيما اصيب حارس المكان بجراح خطيرة.
هذا وقبل حوالي الشهرين وقعت جريمة قتل أودت بحياة الشاب سليمان فريج في الثلاثينات من عمره، وقد تم توثيق الحادث من خلال كاميرات المراقبة.
كما ويشار الى أن الشرطة حتى الان لم تتوصل الى مرتكبي الجريمة المزدوجة يوم امس، وهي تحقق في عدة اتجاهات، لا سيما أن الخلفية غير واضحة لهم.
جدير بالذكر أنه في عام 2006 وقعت جريمة في نفس مكان جريمة مقتل الاب وابنه، وفيها قتل شخص وأصيب آخر بجراح متوسطة.
وقال رئيس بلدية كفرقاسم المحامي عادل بدير : "حتى الان لا تتوفر لدينا أي معلومات من وقف وراء ارتكاب هذه الجريمة، وما هي الدوافع لذلك، وجميعنا ننتظر نتائج التحقيق، لا سيما أننا نستنكر كافة انواع العنف، ودائما نناشد بمحاربة هذه الظاهرة الخطيرة التي تقلق ابناء محتمعنا".
وقال الناشط الاجتماعي المحامي عادل بدير (أبو الرازي): "موضوع العنف في الوسط العربي اصبح جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية ولا يعقل أن نستمر في هذه الأجواء. الجميع مهدد بشكل مباشر، وحان الوقت أن تبدأ كل المؤسسات المعنية بالعمل الفوري والعاجل لتخفيف على الأقل نسبة الجريمة المستشرية في مجتمعنا العربي. أصبحنا لا نأمن على أنفسنا وأولادنا، فالى متى سيبقى هذا الاجرام مستمرا ويهدد حياة الاخرين بالخطر، فقظ اصبحنا نعيش بحالة يأس واحباط".
وقال سامر صرصور من سكان كفرقاسم الذي تواجد في مكان الحادث: "منذ أن تم افتتاح نقطة للشرطة في كفرقاسم ارتفعت حوادث العنف وجرائم القتل، والشرطة فشلت فشلا ذريعا في معالجة هذه القضية وفي التوصل الى المجرمين الضالعين. الافضل لهذه الشرطة أن ترحل من البلدة لانها لا توفر لنا الأمن والأمان، وما نراه فقط من الشرطة هو تحرير المخالفات فقط".
بقي الاشارة الى أنه في السنوات الاخيرة وقعت 10 جرائم قتل في كفرقاسم، وما زال المجرمون خارج السجون. الطفل أنس صرصور (9 أعوام) قتل ذبحًا وعثر على جثته بجانب بيته بين كروم الزيتون، المربي عامر صرصور (58 عاما) قتل رميا بالرصاص أمام منزله، موظف البلدية عادل عيسى اطلق عليه مجهولون الرصاص حتى الموت بالقرب من مسكنه، اللاعب صهيب فريج (27 عاما) قتل جراء تعرضه لوابل من الرصاص، أمّا الشابة ماجدة أبو جابر (21 عاما) عثر على جثتها بجانب مفرق كفرقاسم وعليها علامات عنف، محمد جوابرة (19 عاما) قتل طعنا بالسكين خلال شجار في مركز المدينة، الشاب رئبال أبو جابر (28 عاما) رميا بالرصاص داخل مركبته، الشاب سليمان فريج (38 عاما) قتل رميا بالرصاص، ويوم أمس قتل مصطفى عامر (52 عاما) وابنه علاء عامر (28 عاما).
هذا ويشار الى أنه منذ بدية العام الحالي 2017 قتل 6 اشخاص من داخل المجتمع العربي وهم عبد عياش (34 عاما) ومحمد اصرف (36 عاما) من يافا، هلال غنايم (32 عاما) من سخنين، ضحية من اللد، وضحيتا كفرقاسم مصطفى عامر وابنه علاء عامر، فيما قتل يعقوب ايو القيعان من أم الحيران برصاص رجال الشرطة اثناء هدم البيوت.
تعقيب الشرطة
وقالت الشرطة في تعقيبها: "التحقيقات في جريمة قتل الاب وابنه مازالت جارية، كذلك الامر بالنسبة للجرائم السابقة".
المرحوم مصطفى عامر
المرحوم علاء عامر
[email protected]