أطلق المركز لتطوير الحياة المشتركة في الكليّة الأكاديميّة بيت بيرل والمعهد الأكاديمي العربي للتربية في الكليّة، مبادرة هي الأولى من نوعها لتشجيع طلاب برامج اللقب الثاني على كتابة أبحاث نهائيّة في موضوع تطوير الحياة المشتركة بين العرب واليهود في البلاد، وذلك تحت عنوان "مسابقة البحث المتميّز من أجل تعزيز المواطنة المشتركة".
ويشار إلى أنّ إحدى المهام الملقاة على طلاب اللقب الثاني في السنة الدراسيّة الثانية، هي كتابة بحث نهائي في مجال تخصصهم، وتنص المشاركة في المبادرة التي أطلقها المركز، على إجراء بحث واقتراح برنامج أو توصية لسلسلة خطوات إثر هذا البحث في مجال تطوير الحياة المشتركة بين العرب واليهود، وذلك في اطار البحث النهائي المطلوب منهم في اطار تعليمهم لنيل اللقب الثاني.
ويذكر أنّ المركز أخذ على عاتقه مسؤوليّة تطوير التربية لحياة في مجتمع مشترك، متساوٍ وعادل، وذلك من خلال نشاطات عديدة ومتنوعة، على رأسها، مساعدة الطلاب في مختلف التخصّصات، لتعلّم هذا الموضوع وتطويره في المجالات التربويّة المختلفة بصفتهم معلمين، مستشارين، مقيّمين، مديرين وغيره.
ودعا المركز كلَّ الطلاب المهتمين، بتخصيص البحث النهائي في مجالات تخصصهم المختلفة لتطوير مواطنة مشتركة ومتساوية وتربية ديمقراطيّة وتربية ضد العنصريّة.
ومن الجدير بالذكر أنّ الأبحاث تقدّم إلى مركز تطوير الحياة المشتركة. وسيتم تقييمها بواسطة لجنة يتم تعيينها من قبل المركز لتطوير الحياة المشتركة. وستفوز ثلاث أبحاث ممتازة بمكافأة قدرها 2500 شيكل للبحث الواحد. وسيتم بعدها دعوة كل واحد من الفائزين، لعرض بحثه في مركز تطوير الحياة المشتركة.
ماري قبطي، المديرة الشريكة لمركز تطوير الحياة المشتركة: "إدارة الكليّة ومركز تطوير الحياة المشتركة، لا ينظرون إلى تعدد الثقافات ولقاء العرب واليهود كقضيّة تحتاج الى حل، بل كمصدر مهم بحثه ، كي نعزّز تقدم الحياة الديمقراطيّة في البلاد ونعزّز قيمة العلاقة الإنسانيّة المبنيّة على المساواة، العدالة، والاحترام المتبادل، لأنّنا نحب الحياة ونستحق الحياة الكريمة".
د. الينا باول، المديرة الشريكة لمركز تطوير الحياة المشتركة: "نحن معنيّون، من خلال هذه المبادرة، بتشجيع الطلاب الذين يدرسون لنيل اللقب الثاني على بحث مجال تطوير الحياة المشتركة وتقديم توصيات وبرامج عمليّة من شأنها المساهمة في تحقيق هذه الغاية. طلابنا اليهود والعرب على حدٍ سواء يعملون في جهاز التربية والتعليم بوظائف مختلفة كمعلمين ومركزين ومستشارين ومديرين، وبامكانهم أن يكونوا وكلاء تغيير من خلال تربية طلابهم على مبادئ ومفاهيم الديمقراطيّة والمساواة ومكافحة العنصريّة".
[email protected]