علم موقع الحمرا من مصادر عليمة أنّ المفاوضات التي أجراها نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ، الشيخ إسماعيل هنية، مع المسؤولين المصريين لم تتمخض عن نتائج ايجابية حتى اللحظة، حيث كان هنية وصل الى القاهرة قادمًا من قطر بعد أن مكث فيها منذ موسم الحج الماضي، وذلك بغية التفاهم مع المصريين حول سلسلة من الامور المتعلقة بقطاع غزة وفتح معبر رفح بشكل دائم.
حيث أنّ مصر وضعت شروطا وصفها احد قياديي حماس بالتعجيزية، حيث اشترط الجانب المصري قبول حماس بحكومة وحدة وطنية تعمل على الاعداد لانتخابات رئاسية وتشريعية في غضون تسعة اشهر الى جانب تسليم الحرس الرئاسي التابع للرئيس الفلسطيني ابو مازن مهمة الاشراف على معبر رفح، كما الح الجانب المصري على حماس بضرورة ابرام صفقة تبادل جديدة مع اسرائيل، وتلبية هذه الشروط ستقود الى فتح معبر رفح بشكل دائم، كما تعهد الجانب المصري بالضغط على اسرائيل بفتح المعبر مع القطاع في المرحلة الاولى بشكل جزئي على ان يتم رفع الحصار كليا بعد الانتخابات الفلسطينية، والعمل على اعادة اعمار قطاع غزة في اعقاب العدوان المدمر الذي شنته اسرائيل على غزة عام 2014.
وكان نائب رئيس المكتب السياسي الشيخ اسماعيل هنية قد اجرى مفاوضات مع القيادة المصرية تتعلق بالوضع الفلسطيني، وجاءت زيارة هنية الى القاهرة بعد قطيعة طويلة مع الجانب المصري الذي حاول الضغط على حماس كثيرا، ويبدو ان الانفراجة في العلاقات بين حركة حماس والجانب المصري تمت بعد سلسلة من اللقاءات الامنية بين الجانبين، ومن المتوقع ان يعود هنية الى قطر للالتقاء بقيادة حماس هناك على ان يعود الى قطاع غزة خلال فترة وجيزة.
وذكر مصدر في حماس ان حماس لا تمانع في تسلم الحرس الرئاسي مهمة الاشراف على قطاع غزة ولا على حكومة وحدة وطنية حقيقية تعمل بالفعل على تسيير الامور والترتيب لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ، لكنها لن توافق على ابرام صفقة تبادل اسرى مع اسرائيل الا وفقا لشروطها ومنها اطلاق صراح محرري صفقة وفاء الاحرار(صفقة التبادل مع شاليط).
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي
نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية
[email protected]