هذا وبدأت شرطة المرور بتحرير بعض المخالفات للمشاركين في قافلة السيارات، بزعم أنهم يبطؤون من حركة السيرة ولا يسيرون وفق قانون السرعة في هذا الشارع، في حين يلاحظ انزعاج السائقين من غير المشاركين في المسيرة من الاكتظاظ المروري.
ويشارك في المسيرة أكثر من 150 سيارة وفق ما تم رصده، وحتى هذه اللحظة لم تلتق المسيرة بالقافلة الأخرى التي ستلتقي معها في منطقة "اللطرون" بالقرب من عمواس على مشارف القدس المحتلة.
ويتقدم المسيرة العديد من قيادات الداخل الفلسطيني، من بينهم: محمد بركة، رئيس لجنة المتابعة، والشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات، بالإضافة إلى اعضاء الكنيست العرب وقيادات من مختلف الأحزاب العربية والعديد من رؤساء السلطات المحلية العربية.
وقال محمد بركة، رئيس لجنة المتابعة ": "هذه المسيرة هي جزء من سلسلة فعاليات، لمواجهة هدم البيوت، وستنتهي أمام الكنيست بمظاهرة، كذلك آمل أن تقول المحكمة كلمتها اليوم بخصوص تسريح جثمان الشهيد يعقوب أبو القيعان أو تتدارك الشرطة الجلسة، بتحرير الجثمان دون قيد أو شرط، نشاطاتنا مستمرة، الأربعاء القادم نلتقي سفراء الإتحاد الأوروبي، ثم ستكون هناك مظاهرة قطرية في تل أبيب يعلن عن موعدها لاحقا، نحن لن نهدأ حتى نضع حدا لهذه السياسات العنصرية".
من جانبه، أكد الشيخ عبد الباسط سلامة، رئيس بلدية قلنسوة، أن المسيرة تهدف إلى رفع الصوت ضد سياسات الهدم التي تمارسها المؤسسة الإسرائيلية ضد أبناء الداخل الفلسطيني، وقال بخصوص وضع البيوت الأخرى المهددة بالهدم في قلنسوة: "نحن كمجلس وباعتقادي كل المجالس العربية لم تقصر في موضوع التخطيط والبناء واعداد الخرائط، لكن التجاهل يتم من قبل الدوائر الرسمية التي تربط مخططاتها بالقرارات السياسية وتضع مخططاتنا في سلة المهملات".
وتحدث الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات، عن مشاركته والقيادي الدكتور سليمان أحمد في الاحتشاد بقلنسوة قبيل انطلاق المسيرة، وعدم قدرتهما على الاستمرار بسبب أمر منعهما من دخول القدس، من قبل المؤسسة الإسرائيلية، واعتذر باسم الشيخ رائد صلاح الذي تعذر عليه الحضور إلى قلنسوة بسبب آلام حادة بالظهر ألّمت به. وقال: جئنا إلى قلنسوة لنعبر عن دعمنا لهذه المسيرة ورسالتها والتي هي واحدة من خطوات عدة أقرتها مؤخرا لجنة المتابعة العليا، بعد قرارات الهدم الظالمة في قلنسوة وأم الحيران، وبعد سفك دم الشهيد يعقوب أبو القيعان،تعبيرا عن رفضنا لهذا الصلف الإسرائيلي، والذي كما لن يتوقف بعد الهدم او سفك دم الشهيد، وبالتالي نحن نواصل خطواتنا التصعيدية وخطواتنا كي نرفع صوتنا لكل العالم ونكشف الاعتداءات الإسرائيلية التي تقع علينا من قبل هذه المؤسسة الظالمة صباحا ومساء".
ومن المقرر أن تلتقي المسيرة في عمواس بمنطقة القدس، مع المشاركين من النقب، ومن ثم الانطلاق نحو مقر الكنيست في القدس، حيث سيتم إيقاف السيارات في موقف السيارات العام القريب من مبنى الكنيست موقف "هليئوم".
[email protected]