الجيد.. السيء.. الأسوأ..
الجيد.. أن تتم مصالحات وطنية في سوريا، يتراجع فيها أبناء سوريا ممن غرر بهم ورفعوا السلاح في وجه دولتهم عن خطيئتهم، ليعودوا مواطنين يساهمون في اعادة بناء الدولة..
السيء.. أن هذه الخطوة جاءت بعد خمس سنوات، وبعد أن تم تدمير معظم مدن سوريا ومؤسساتها وأراضيها ومنشآتها وتشريد الملايين من أبناء الشعب السوري وقتل عشرات الألوف..
الأسوأ.. أن يواصل البعض من بيننا في عنادهم العقائدي المعقد على رفض أي تسوية مع النظام السوري الشرعي، فاذا كان أبناء الوطن عرفوا خطأهم وتراجعوا عنه، ما بالكم أنتم لا تتراجعون. واذا يصعب عليكم الاعتراف بخطئكم، يمكنكم الاحتفاظ بصمتكم على الأقل..
الجيد.. السيء.. الأسوأ..
الجيد.. أن تكشف عما يعتمل في صدرك من أفكار خبيثة وسوداء..
السيء.. أن تغلف تلك الأفكار بغطاء ديني زورا وبهتانا مستغلا مركزك..
الأسوأ.. أن تشمت بضحايا عملية ارهابية أو عملية قدرية وتتمنى أن ترقص على جثث الضحايا..
الجيد.. السيء.. الأسوأ..
الجيد.. أن يشهد مجتمعنا طفرة بالأمسيات الفنية والثقافية..
السيء.. أن تتزامن تلك الأمسيات وتتكاثر في الوقت والفترة نفسها وهي فترة ما بعد الأعراس وعشية الأعياد الميلادية، فلا يمكنك متابعة وملاحقة وحضور كل تلك الأمسيات..
الأسوأ.. أن تصلك دعوات لثلاث أو أربع أمسيات ثقافية وفنية في ذات الليلة، ومن دون أن تتوقع.. اذا بمناسبة أخرى طارئة في تلك الليلة!!
الجيد.. السيء.. الأسوأ..
الجيد.. أن تشارك في النقاش والحوار في الندوات والمحاضرات واللقاءات..
السيء.. أن تلبس وجهك تقاطيع الجدية والحدة أثناء الادلاء برأيك وموقفك..
الأسوأ.. أن تصر على التقنع بالجدية والقساوة في تعابير قسمات وجهك، حتى عندما تتكلم في موضوع ايجابي وتفاؤلي..
الجيد.. السيء.. الأسوأ..
الجيد.. أن تقف/ي في وجه مؤسسة عامة تقدم خدمات للمواطنين، منتقدا/ منتقدة قصورها بكل شجاعة ومراس..
السيء.. أن تظن/ي أن شجاعة النقد والمواجهة ابتدأت بك وعندك ولم يسبقك اليها أحد..
الأسوأ.. أن تجهل/ي التاريخ وأن تتجاهل/ي دور من سبقك حين كان للمواجهة ثمن، وخاصة في قضايا عامة وليست شخصية ضيقة..
الجيد.. السيء.. الأسوأ..
الجيد.. أننا انتظرنا ولادة العام الجديد ونحن نحمل أمنياتنا ودعواتنا بالخير والسلام والأمان والى آخره من مفردات ايجابية..
السيء.. أننا انتظرنا وتمنينا ونسينا أن ولادة العام هي لحظة سريعة وعابرة، وأن السنوات والأشهر والأيام متشابهة ومتكررة ولا تختلف إلا بالأرقام..
الأسوأ.. أننا أفقنا بعد ساعات من ولادة العام الجديد على أخبار حزينة وفاجعة وسلبية من اطلاق نار في ملهى ليلي في اسطنبول من قبل ارهابي داعشي حقير، وقتل ابنة بلادنا ليان ناصر من الطيرة واصابة آخرين ومقتل شبان وصبايا من أوطان عربية.. ووفاة المطران المجاهد والمناضل، ايلاريون كبوجي ابن مدينة حلب الشهباء ومطران مدينة القدس سابقا الذي سجنته سلطات الاحتلال الاسرائيلي لأنه نقل السلاح للفدائيين.. وخبر تفجيرات ارهابية في بغداد طالت مرافق عديدة وقتلت ضحايا بريئة كثيرة من تنظيم ارهابي وضيع.. وفي الأيام التالية أخبار هدم بيوت في قلنسوة وبالأمس القريب في أم الحيران ووقوع ضحايا وجرحى..
الجيد.. السيء.. الأسوأ..
الجيد.. أن يدور نقاش ويتم طرح آراء حول الاضراب الأخير، الذي أعلنت عنه لجنة المتابعة العليا، وحول قراراتها المتعددة في معالجة قضايا المواطنين العرب..
السيء.. أن يتم اطلاق شعارات التخوين الدعوة لاستقالة لجنة المتابعة والاستغناء عنها، ودعوة النواب العرب للاستقالة كذلك من الكنيست..
الأسوأ.. أن ترفع تلك الشعارات والمطالب دون تقديم بدائل معقولة، وترك الساحة فارغة. والأنكى أن تطرح تلك المقولات من قبل أشخاص لم يشاركوا في مظاهرة أو اضراب من قبل..
(شفاعمرو/الجليل)
[email protected]