لقي المربي يعقوب موسى ابو القيعان (٤٧ عاما)، وهو معلم مدرسة يدرس موضوع الرياضايات في حورة ومتزوج من طبيبة وشقيقه مفتش واخر مدير مدرسة في حورة , مصرعه واصيب اربعة اشخاص بجراح متفاوتة عقب اقتحام قوات الشرطة والوحدات الخاصة فجر اليوم لقرية ام الحيران في النقب لتنفيذ عملية هدم للمنازل السكنية.
وقالت مصادر محلية ان الشاب يعقوب ابو القيعان استشهد برصاص القوات الخاصة والشرطة خلال عملية الاقتحام، فيما وقعت 4 اصابات بينها النائب ايمن عودة بالرأس والظهر نقل على اثرها الى مستشفى "سوروكا" في بئر السبع.
وادعت الشرطة الاسرائيلية ان ناشطا في الحركة الاسلامية بالجنوب تقدم مسرعا تجاه مجموعة من افراد الشرطة، ما ادى الى اصابة عدد منهم بجراح، فيما تم اطلاق النار نحو منفذ العملية ما ادى الى استشهاده.
فيما فرضت الشرطة الإسرائيلية تعتيما على طبيعة الإصابات.
من جهته قال احمد ابو القيعان شقيق المرحوم يعقوب من ام الحيران : اخي معلم مدرسة ولا علاقة له بالحركة الاسلامية ولا بداعش , ونتنياهو والضباط الذين وقعوا على هذه العملية يتحملون المسؤولية الكاملة لما حصل ويجب معاقبتهم .
والدة المرحوم يعقوب ابو القيعان , بكته بحرقة وقالت : معلم مدرسة (ما سواش اشي) ,حسبي الله ونعم الوكيل فقد سرقوا فرحة عمري وقتلوه بدم بارد .
وقال ايمن عودة في تصريح على صفحته على "فيس بوك": جريمة في ام الحيران حيث قام مئات من افراد الشرطة باقتحام القرية بالعنف وباطلاق مكثف للغاز المسيل للدموع، قنابل الهلع والرصاص المطاطي. اهالي القرية، نساء رجالا واطفالا وقفوا باياديهم العارية امام وحشية الشرطة وعنفها.
من جهته أكد الشيخ كمال خطيب، ان ما يجري هو اعلان حرب فعلية على أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل، وهو تصعيد خطير بدأ منذ فترة في ظل حكومة نتنياهو، كان قبل أيام هدم في قلنسوة وبالأمس اطلاق سراح الشيخ رائد صلاح بطريقة اجرامية، وها هم اليوم يهدمون في أم الحيران ويحاربون ابناءها لانهم يريدون البقاء على ارضهم.
وقال الشيخ كمال انه يتابع التطورات والمستجدات وهو على تواصل بلجنة المتابعة ورئيسها السيد محمد بركة، والتي ستنعقد اليوم صباحا.
اما النائب طلب ابو عرار فقال :" الشرطة قتلت الشاب بدم بارد، في ام الحيران، بدون سبب يذكر ، وان كانت اية إصابات من الشرطة سببها إطلاق نار من الشرطة نفسها.
وعلى ما يبدو ان الأوامر بالهدم صدرت عن نتنياهو وزمرته للتغطية على مخالفاتهم...".
وفي بيان صادر عن لجنة التوجيه العليا لعرب النقب جاء :" السلام عليكم ، أهلنا الكرام ، ما حدث في أم الحيران هذا الصباح هو جريمه نكراء ومأساة حقيقيه تتحمل مسؤوليتها حكومة نتنياهو اليمينيه المتطرفه والتي تستهدف وجودنا ومستقبلنا في النقب والبلاد عامه .
لقد حذرنا أكثر من مرة من تداعيات هذه السياسه الحمقاء والعنصريه على مستقبل النقب والبلاد بشكل عام .
إن إستهداف المواطنين العزل وممثلي الجمور هو جريمه لا تغتفر بكل المقاييس ولا تقرها المعايير والشرائع الانسانيه .
إن قدرنا في النقب والبلاد عامه أن نواجه هذا الطوفان من العنصريه والتطرف من قبل حكومه متغطرسه تريد إقتلاعنا من قرانا ومحاصرتنا في كل نواحي الحياة .رحم الله الشهداء ونسأل الله السلامه للمصابين .
ندعو لجنة المتابعه العليا ولجنة التوجية للإجتماع بأسرع وقت لبحث هذه التداعيات الخطيرة وإتخاذ ما يلزم من خطوات على كافة المستويات .
من جهته دعا رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، صباح هذا اليوم الاربعاء، أعضاء لجنة المتابعة بالتوجه فورا الى بلدية أم الحيران التي تواجه عدوانا واسع النطاق، تمهيدا لتدمير القرية، وأسفر العدوان حتى الآن عن ارتقاء شهيد، واصابة العديد من الأهالي، ومن بينهم النائب ايمن عودة الذي تم نقله الى المستشفى للعلاج.
ودعا بركة للتوجه بداية الى مجلس حورة المحلي، للانطلاق من هناك الى قرية أم الحيران، للتصدي للعدوان الدائر.
من جهته عقب عضو الكنيست عيساوي فريج على احداث ام الحيران فجر اليوم بالقول:"نتنياهو كان على علم ان ترحيل قرية ام الحيران قنبلة موقوتة وليس صدفة قرر اليوم تفجيرها لجرف التحقيقات المكثفة ضده لصراع بين اليهود والعرب".
وتابع يقول:"نتنياهو على يقين ان الطريق الوحيد لجرف الانتباه عن التحقيقات المكثفة ضده في قضايا الفساد والرشاوى هو فتح حرب جديدة ضد العرب، قبل ايام هدم البيوت في قلنسوة واليوم كانت الحرب الحقيقية في ام الحيران".
واضاف:"هذه الحكومة عنصرية ومجرمة تقدم الرشاوى لمخالفي البناء اليهود وفي الوقت نفسه تقوم باستخدام العنف والكراهية والعنصرية ضد العرب اصحاب البيوت في ام الحيران منذ عشرات السنوات".
استخدام العنف مرفوض وبطبيعة الحال نرفض دهس عناصر الامن لكن الترحيل القسري وهدم البيوت دون وجه حق واسكان اليهود مكانهم لا نقبله ونرفضه بشدة.
من جهته قال زهير بهلول : "عملية الاخلاء والاقتلاع والهدم في ام الحيران هي جريمة بشعة كانت نتائجها وخيمة.
حكومة الهدم والتهجير مستمرة في قمع المواطن العربي من ارضه بلا انسانية وبلا الاعتراف بمواطنته الكامله كما تعاملت مثلا هذه الحكومة مع مستوطني عمونا الذين استوطنوا على اراضي فلسطينية خاصه واسرعت الحكومة بايجاد حل سريع لهم.
اشعر بأسى بان نتائج هذا التعامل الفض ادى الى قتلى وجرحى.
في الامس قلنسوة واليوم ام الحيران، نتنياهو وحكومته الخطيرة والمتطرفة اعلنوا الحرب على الجماهير العربيه وكأن نتنياهو يريد ان تهمش قضيتة الجنائيه الخطيره لكي تسلط الاضواء على قضية ام الحيران.
من جهتها حذرت القائمة المشتركة الحكومة الإسرائيلية وأذرعها من مغبة التصعيد الدموي الخطير لتدمير القرى العربية في النقب وإقامة بلدات يهودية على أنقاضها.
وقالت القائمة المشتركة أن الغزو العسكري الذي قامت به قوات الشرطة لقرية أم الحيران، هجمة إرهابية ودموية تعيد مشاهد تهجير وتدمير القرى العربية إبان النكبة عام 1948. "قوات كبيرة من الشرطة وأجهزة الأمن حاصرت القرية، وأطلقت قنابل الغاز والأعيرة المطاطية وبثت الرعب في قلوب الأهل، الذين خرجوا لحماية بيوتهم. الشرطة تصرفت وكأنها في ساحة حرب وأدت لمواجهات واستشهاد الشاب يعقوب أبو القيعان، ووقوع عشرات الجرحى ومنهم النائب أيمن عودة الذي تواجد في القرية لتتصدي للهدم مع الأهالي".
وأكدت القائمة المشتركة أن جريمة أم الحيران، تنسجم والتصعيد الخطير للحكومة المتطرفة ضد الوجود العربي، "حكومة نتنياهو أعلنت حربا فعلية عسكرية على شعبنا في الداخل، باشرتها في الهدم في قلنسوة وتواصلها اليوم في أم الحيران وتحارب وتقتل أبنائنا الذين يناضلون من أجل البقاء والعيش الكريم".
وأدانت القائمة المشتركة روايات الشرطة الكاذبة التي تروجها للإعلام وهي أن "مقتل الشرطي كان متعمدا خلال المواجهات"، واصفة إياه بعمل "إرهابي". وقالت القائمة المشتركة؛ "تحاول الشرطة التغطية على جريمة اقتلاع وتهجير بلد كامل وقتل مواطن عربي أعزل من خلال التحريض على كل المواطنين العرب وبث رواية أن مقتل الشرطي نتيجة عمل إرهابي وداعشي وإلصاق تهمة التطرف على أهالي أم الحيران، علما أن قوات الشرطة هي من اقتحمت القرية لتقتلع أهلها وشنت عليهم عدوانا غاشما". وطالبت القائمة المشتركة وسائل الإعلام العبرية بتوخي الحذر في النشر والتيقن من المعلومات والحرص على تغطية مهنية وعدم تبني رواية الشرطة وعدم المساهمة في التحريض على الجمهور العربي.
كما طالبت القائمة المشتركة الحكومة الإسرائيلية بوقف كل مخططات التهجير والتدمير ووقف عمليات سلب الأراضي ونهب ثرواتها، وبالاعتراف بكل القرى والبلدات غير المعترف بها في النقب من خلال نهج سلمي وقانوني وأخلاقي مع السكان أصحاب البلاد الأصليين.
الشهيد الاستاذ يعقوب ابو القيعان في ام الحيران ، وهو مدرس رياضيات في ثانوية السلام حوره
والدة المرحوم الشهيد يعقوب ابو القيعان تبكيه بحرقة
[email protected]