أطلق سراح سمير غنامة من مدينة سخنين في منطقة البطوف، أمس الخميس، بعدما قضى 33 عامًا داخل السجون الإسرائيلية، بتهمة ضلوعه في مقتل الفتى اليهودي داني كاتس من مدينة حيفا في العام 1983.
وأدين خمسة أشخاص في حينه وهم سمير غنامة، فتحي غنامة، علي غنايم، عاطف صبيحي وأحمد قزلي، بعد العثور على جثة الفتى اليهودي في منطقة مهجورة قرب مدينة سخنين.
وقال سمير غنامة، حول حيثيات القضية وفترة الحكم التي قضاها في السجون الإسرائيلية منذ أن كان عمره 24 عامًا، "قضيت 33 عامًا في السجون الإسرائيلية ظلمًا رغم براءتي، بعدما جرى تلفيق الملف ضدنا في ظل موجة التحريض والعنصرية ضد العرب في ذلك الحين".
واستذكر أنه "في ذلك الحين كنت أعمل بتوزيع طلبيات على المحلات التجارية بمنطقة حيفا، وكنت بعيدا عن مكان العثور على الجثة، كما أن الأشخاص الذين أدينوا بالقضية لم يتواجدوا معي ولم أكن أعلم عنهم شيئا".
وأكد غنامة أنه "في تلك الفترة كان هناك إضراب في سخنين لم يتم خلاله جمع القمامة الأمر الذي دفعنا للتوجه خارج المدينة من أجل رمي القمامة، كما كنت أقوم بجلب الحطب من هناك برفقة عائلتي".
وأشار إلى أن "كل ما ادعته الشرطة آنذاك لم يكن سوى كذب وافتراء بهدف تلفيق الملف ضد مواطنين عرب نظرًا للأوضاع التي شهدتها البلاد حينذاك، علمًا بأن الشرطة والسلطات الإسرائيلية كانت على علم بهوية القاتل وتسترت عليه كونه يهودي".
وأضاف غنامة: "تعرضنا لظروف تحقيق قاسية يصعب على الإنسان تحملها، حينها قالوا لنا بأن لديهم أوامر عليا بإغلاق الملف، وطلبوا منا جلب أشخاص آخرين من أجل إخلاء سبيلنا. لقد ضاع شبابي بعد مضي كل هذه السنوات في السجون، ففي بداية الحكم وضعوني وحدي داخل زنزانة لسنوات طويلة، إلا أنه أدركت بعدها إدارة السجون براءتي وبأن الملف ليس سوى كذب وتلفيق حتى بدأ التعامل معنا يتحسن".
إلى ذلك، أكد غنامة أنه "الآن بصدد إعادة تمثيل كل ما قمت به في ذلك اليوم كي أثبت للجميع براءة ساحتي وبأن ما تعرضنا له سوى ملف تحريضي كوننا عرب".
[email protected]