قرر وزير الداخلية الإسرائيلي، أرييه درعي، في ختام اجتماع عقده أمس، الاثنين، سحب الإقامة من والدة الشهيد فادي القنبر، منفذ عملية الدهس في مستوطنة "أرمون هنتسيف"، أول من أمس، ومن 12 من اقاربه أيضا، حسبما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم، الثلاثاء.
واتخذ درعي قراره في أعقاب مشاورات مع مسؤولين في جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) وفي سلطة السكان والهجرة ومع رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وبدعمه، وأن ينفذ القرار اليوم.
وبحسب القرار فإنه سيتم سحب الإقامة في القدس المحتلة من منوة القنبر، والدة الشهيد، وكذلك سلب كافة حقوقها الاجتماعية.
ويشار إلى أنه في أعقاب احتلال القدس فرضت السلطات القانون الإسرائيلي على القدس معتبرة أنها ضمتها لإسرائيل وأعطي الفلسطينيون في المدينة المحتلة مكانة "مقيم".
واعتبرت "يديعوت" أن قرار درعي غير مألوف وأنه لم ينفذ قرارا كهذا حتى اليوم. ولن يكون بإمكان عائلة القنبر الالتماس إلى المحكمة العليا الإسرائيلية لأنهم لا يحملون الجنسية الإسرائيلية.
ووفقا لتوصية الشاباك، فإن درعي قرر أيضا سحب الإقامة من 12 من أقارب الشهيد القنبر من الدرجتين الأولى والثانية، وذلك بشكل فوري. وستسحب الإقامة من أبناء أشقاء الشهيد ومن عمه وأبناء أعمامه.
واعتبر درعي القرار أنه "يعبر عن عهد جديد ضد الإرهاب والمخربين الذين لديهم مكانة (مقيم) واستغلوا مكانتهم من أجل تنفيذ عمليات شديدة ضد مواطنين. ومنذ الآن سيكون هناك صفر تسامح تجاه ضالعين في عمليات ضد إسرائيل وتجاه أبناء عائلة المخرب".
يشار إلى أن هذه الإجراءات التعسفية من جانب الاحتلال الإسرائيلي تتنافى مع القانون الدولي، كما أنها تنطوي على محاولة ردع الفلسطينيين من تنفيذ عمليات، علما أن إجراءات تعسفية عديدة نفذها الاحتلال الإسرائيلي، مثل هدم بيوت منفذي عمليات، لم تردع الفلسطينيين، الذين يرزحون تحت احتلال همجي.
[email protected]