حذرت الهيئة العامة للهيئة الإسلامية العليا في القدس من إقدام إدارة الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، على نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، حسبما تردد مؤخرا.
وأوضحت الهيئة في بيان أصدرته اليوم، الثلاثاء، "أخطر وأبرز المحاذير" المترتبة على نقل السفارة إلى القدس، حيث أن "نقل السفارة يعني اعتراف أميركا رسمياً بأن القدس عاصمة للدولة اليهودية".
وقالت الهيئة إن في حال نقل السفارة تكون "أميركا قد أوقعت نفسها في تناقض واضح في المواقف؛ لأن أميركا تولت رعاية المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وترتب على ذلك تأجيل البحث في موضوع القدس حتى المرحلة النهائية للمفاوضات!! فكيف الآن تريد أن تبت الموضوع في نقل السفارة إلى القدس؟!".
وأضافت أن "الموقف الأميركي يتناقض أيضاً مع الموقف الدولي الذي يعتبر مدينة القدس لا تزال محتلة"، وإن أقدمت على خطوة كهذه فإنها "تعلن تحيزها الكامل إلى إسرائيل، وبالتالي فإنها تفقد مصداقيتها في سياستها الخارجية".
وشددت الهيئة الإسلامية العليا على أن "نقل السفارة يعني شطب حقوق المسلمين والمسيحيين في هذه المدينة المباركة المقدسة"، خاصة وأن "اليهود هم الأقلية في العالم، فكيف يبسطون سيادتهم على المدينة المقدسة؟!".
وأشارت إلى أن "المسلمين حكموا هذه البلاد مدة خمسة عشر قرناً بقرار من الله رب العالمين، فلا تنازل عن هذا القرار الرباني، فالقدس مسرى النبي محمد –صلى الله عليه وسلم- ومعراجه إلى السموات العلا، وموطن السيد المسيح عليه السلام".
وفي حال نقل السفارة فإن "أميركا تكون قد أعلنت الحرب على أهل فلسطين الأصليين، وعلى العرب والمسلمين أيضاً، وعليه فإننا نعلن رفضنا لنقل السفارة جملة وتفصيلاً، مستنكرين السياسة الأميركية المتحيزة لـإسرائيل".
[email protected]