سلم المشتبه بقتل رجل يهودي قرب حي الحليصة في حيفا نفسه، مساء أمس الخميس، إلى مركز الشرطة في عكا.
وعلى الرغم من تسليم المشتبه نفسه للشرطة، فقد أبقت على أمر حظر النشر على تفاصيل القضية وهوية المشتبه، حيث يشتبه أنّ الخلفية قومية، بحسب ادعاء الشرطة.
وقال سكان في حي الحليصة في حيفا، إن الشرطة داهمت وفتشت منازل مواطنين عرب، ووفقا لأحد شهود العيان فإن الشرطة لم تحترم حرمة وقامت بتفتيش بربري دون مراعاة مشاعر الأطفال والنساء.
وكان قد قُتل سائق وأُصيب حاخام بإصابات متوسطة في عمليتي إطلاق نار وقعتا صباح الثلاثاء الماضي، في البلد التحتا وفي حي الهدار بحيفا.
وقال والد المشتبه به وهو في حالة نفسية سيئة جدا: ماذا أقول لكم؟! لا أعرف ماذا أقول؟ أنا متفاجئ من هذا الأمر، ومتفاجئ من ابني، أنا ربيته وأعرف تصرفاته تمامًا، ومتفاجئ مما جرى، ولا أعرف أين هو الآن، لا أعرف أي شيء، حتى أنني أشعُر أنني ضائع، لم أتوقف عن الاتصال هاتفيا، حيثُ حاولت البحث عنه، ليته يسلِّم نفسه، فهو لديه أطفال، كما طُلب مني المثول أمام الشرطة.
يذكر أن حي الحليصة يعاني من إهمال سنوات وارتبط اسمه بالعنف ولم يحظَ باهتمام السلطات طالما كان الضحايا من العرب، لكن في اليومين الأخيرين حضرت القوات الخاصة والشرطة والشاباك، بعد الاشتباه بأنّ خلفية الجريمة قومية، واقتحمت منازل السكان الذين اشتكوا من معاملتها القاسية والسيئة.
[email protected]