أصدر موقع "ساينس ديلي" المعني بالأبحاث والابتكارات التكنولوجية، نشرته ليوم السبت، وجاء فيها ابتكار فريق من الباحثين في جامعة "كاليفورنيا ريفر سايد" الأميركية، مادة جديدة موصلة للكهرباء، تتميز بمرونتها وشفافيتها، كما تتمتع بخاصية الإصلاح الذاتي، حيث من الممكن استخدامها لتشغيل العضلات الصناعية وتحسين خواص البطاريات والروبوتات والأجهزة الإلكترونية.
وأفاد الموقع أنّ هذه هي المرة الأولى التي يبتكر فيها فريق من العلماء مادة موصلة للأيونات، بمعنى أنّ الأيونات يمكن أن تتدفق من خلالها، فضلًا عن كونها تتمتع بخاصية الإصلاح الذاتي.
ومن الممكن استخدام هذه المادة الجديدة في العديد من المجالات مثل تمكين الروبوتات من إصلاح نفسها في حالة تعرضها لعطل ميكانيكي، وتمديد العمر الافتراضي لبطاريات أيونات الليثيوم المستخدمة في الأجهزة الإلكترونية والسيارات الكهربائية فضلا عن تحسين إمكانيات أجهزة الاستشعار التي تستخدم في المجالات الطبية وفي مجال مراقبة البيئة.
ويقول الأستاذ المساعد في قسم العلوم في جامعة كاليفورنيا، تشاو وانج، إن "ابتكار مادة بجميع هذه الخواص ظل لغزا محيرا لسنوات، ولكننا نجحنا في ذلك، وبدأنا الآن في بحث تطبيقات هذه المادة".
ويجمع هذا المشروع بين الأبحاث العلمية المتخصصة في مجالي موصلات الأيونات والمواد ذاتية الإصلاح.
وتلعب المواد الموصلة للأيونات أهمية كبيرة في مجالات تخزين الطاقة وتحويل الطاقة الشمسية وتشغيل وحدات الاستشعار والأجهزة الإلكترونية.
ومن مزايا المادة الجديدة أنها تتمدد بواقع خمسين ضعفا عن طولها الأصلي، وفي حالة تعرضها لأي قطع، فبإمكانها إصلاح أو علاج نفسها بالكامل في غضون 24 ساعة في درجة حرارة الغرفة. وبعد خمس دقائق من إصلاح نفسها، تستطيع المادة أن تتمدد بواقع ضعفين من طولها الأصلي.
[email protected]