قال وزير الأمن الإسرائيلي السابق، موشي يعالون، إن الجيش الإسرائيلي قد يصبح مثل داعش إذا كان السياسيون هم من يضع قواعد إطلاق النار وليس ضباط الجيش، على حد قوله.
جاءت أقوال يعالون هذه مساء أمس، الأربعاء، في لقائه مع طلاب ثانويين، تحدث خلالها عن الجندي القاتل أليئور أزاريا المتهم بقتل الشهيد عبد الفتاح الشريف في تل الرميدة في الخليل بينما كان الأخير مصابا وممددا على الأرض غير قادر على المقاومة والحراك.
وفي هذا السياق، قال يعالون إنه إذا فقد الجيش ما أسماه القيم الأساسية فإنه قد يبدو مثل داعش.
وأشار أيضا إلى أن بعض السياسيين شخصوا هذه القضية على أنها يمكن استخلاص مكاسب سياسية منها، فسارعوا للإعلان عن الجندي القاتل بطلا، وبادروا لإطلاق شائعات ضد رئيس الحكومة في البداية، وضده كوزير للأمن ورئيس أركان الجيش.
وأضاف يعالون أن نتنياهو انتقل للطرف الثاني، وقرر احتضان عائلة أزاريا والجندي القاتل، في حين قرر هو توفير الدعم لضباط الجيش. على حد قوله.
ولفت إلى أنه كان واضحا لقيادة الجيش أن ما حصل ما كان يجب أن يحصل، وأن ضباط الجيش هم من يضع تعليمات إطلاق النار وليس السياسيين مثل حزان وليبرمان.
كما انتقد يعالون قيام وزير الأمن الحالي، أفيغدور ليبرمان، بحضور إحدى جلسات تمديد اعتقال الجندي القاتل.
يذكر أن يعالون وفي تعقيبه على قضية الجندي القاتل، في تموز/ يوليو الماض، قال إن أزاريا ليس بطلا ما يحاولون إظهاره، ولذلك قرر الضابط أنه لم يعد مقاتلا، لينتقل من هناك إلى إجراءات جنائية.
[email protected]