بعد عقود من الانتعاش في الانتاج الفردي في اسرائيل بنسبة من 2% وحتى 2.5% في السنة، في السنوات ما بين 2012 و2016 انخفض معدل النمو السنوي بنسبة 1% وهي وتيرة قليلة مقارنة مع دول متطورة أخرى مع انتاج مشابه للانتاج في البلاد. الكثيرون في البلاد الذين لديهم شهادة ومهارات لا يعملون في مجالهم وهذا الامر يعرقل النمو والتطور لفترات طويلة، وذلك وفقا للتقرير السنوي لمركز طاوب.
ويستدل من خلال التقرير ومقارنة مع دول الـ(OECD)، أن الانتاج الفردي للمواطن في اسرائيل عام 2015 كان 61% من الانتاج للمواطن الأمريكي، وخلال المقارنة العالمية تحتل اسرائيل المركز الـ22 من بين 34 دول المنظمة.
وبحسب التقرير فان "التباطؤ في وتيرة النمو مقلقة لانها ممكن أن تؤدي الى انخفاض ثابت بالانتاج الفردي في سوق العمل وهذا الأمر ممكن أن يؤثر على مستوى المعيشة في البلاد مقارنة مع دول متطورة أكثر.
كما ويتطرق التقرير الى الفجوات بين رواتب النساء والرجال، حيث أن الفجوات في عام 2014 بلغت 32%، كما وأن نسبة تشغيل النساء اليهوديات هو الأعلى مقارنة مع نسبة تشغيل نساء دول الـ(OECD)، أما نسبة تشغيل النساء العربيات في اسرائيل فهو في المكان قبل الأخير وبنسة 35% فقط، بعد تركيا.
يذكر أن نسبة الفقر للعاملين لم يتغير بين عام 2002 و2014 لكن تركيب الفقراء تغيّر بشكل جذري، في عام 2002 نسبة الفقراء من العرب والحريديم بلغ 44%، مقابل 54% عام 2014 وبحسب التقرير فان هذا الارتفاع أكبر من ارتفاع الانتاج لهؤلاء وهذا أمر مقلق جدا.
[email protected]