أصيب عشرات الفلسطينيين في ترمسعيا وكفر قدوم، اليوم الجمعة، بالاختناق جراء قمع قوات الاحتلال للمسيرات الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان، والتي أحيت هذا الأسبوع ذكرى استشهاد الوزير زياد أبو عين.
واستشهد أبو عين قبل عامين على يد قوات الاحتلال خلال محاولتها قمع إحدى النشاطات المناهضة للجدار والاستيطان، وأقام أهالي ترمسعيا الذكرى في نفس المكان.
وشارك عشرات المواطنين في مسيرة قرية كفر قدوم، شرق قلقيلية، الأسبوعية السلمية المناهضة للاستيطان، والمطالبة بفتح طريق القرية المغلق منذ 14 عاما.
وجاءت مسيرة اليوم إحياء للذكرى السنوية التاسعة والعشرين للانتفاضة الفلسطينية التي اندلعت عام 1987، وذكرى استشهاد الوزير زياد أبو عين رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.
وقال منسق المقاومة الشعبية في القرية، مراد شتيوي، إن قوات الاحتلال تواجدت على مدخل القرية المغلق، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع، وقنابل الصوت، وحاولت نصب الكمائن لاعتقال الشبان.
فيما أصيب عشرات المواطنين بحالات اختناق، خلال قمع قوات الجيش الاسرائيلي لفعالية إحياء الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد الوزير زياد أبو عين، في بلدة ترمسعيا شمال شرق مدينة رام الله، والتي تخللها أداء لصلاة الجمعة وزراعة أشجار الزيتون.
وأطلقت قوات الجيش الغاز المسيل للدموع تجاه المشاركين في الفعالية، التي دعت إليها حركة فتح، ومؤسسة الشهيد زياد أبو عين وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان وهيئة شؤون الأسرى والمحررين وبلدية ترمسعيا، ما أدى إلى حدوث حالات اختناق بين صفوف المواطنين.
وقالت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، إن المطلوب الآن هو العمل من أجل مواصلة الرسالة التي ضحى من أجلها الشهداء، وأن نبقى على عهدهم.
وأشارت إلى أن "تبرئة الجيش الاسرائيلي للجندي الذي قتل الشهيد زياد أبو عين ليس مستغربا، فهذه حكومة متطرفة وإرهابية، ومن العار تسمية محاكم الجيش الاسرائيلي بالجهاز القضائي؛ لأنها محاكم ظالمة ولن يبرأهم التاريخ من جرائمهم السوداء"، موضحة أن شعب فلسطين لن يفقد الأمل في الحرية والاستقلال.
[email protected]