قبل شهر ونصف من استلام الإدارة الجديدة مهامها رسميًا في البيت الأبيض، عادت بعثة حكومية إسرائيلية من الولايات المتحدة، بعد أن عقدت محادثات أولية مع الإدارة الجديدة التي عينها الرئيس الأميركي القادم، دونالد ترامب.
وشملت البعثة رئيس مجلس الأمني القومي، يعقوب نيغيل وسفير إسرائيل في واشنطن، رون درامر.
وقالت صحيفة "مكور ريشون" وموقع "nrg" إن جولة المحادثات شملت ملائمة توقعات أولية بين الجهتين، وأن الإدارة الأميركية القادمة معنية في هذه المرحلة بسماع وجهة نظر إسرائيل حول عدة مواضيع سياسية وأمنية.
وحاولت البعثة الإسرائيلية الخوض بموضوع الاتفاق النووي مع إيران بادعاء الخطر الذي تشكله عليها، خاصة بسبب المفاعلات الذرية، وهي واحدة من الفزاعات التي يلوح بها نتنياهو للتحريض وبث الخوف بين الإسرائيليين ليعيدوا انتخابه، لكن المحادثات أجريت حول مواضيع تخص إسرائيل والولايات المتحدة فقط.
ورغم تصريحاته هذا الأسبوع بأنه سيبحث مع ترامب موضوع الاتفاق النووي، امتنع رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، حتى اليوم عن كشف توقعاته من الإدارة الأميركية القادمة، خاصة بما يتعلق بالبناء الاستيطاني في الضفة الغربية وشرق القدس.
فيما اقترح وزير الأمن، أفيغدور ليبرمان، أن يتوصل الطرفان إلى تسوية تنص على عدم البناء في عمق الضفة الغربية، مقابل البناء الاستيطاني في المستوطنات والبؤر الاستيطانية القائمة حاليًا.
وبداية الأسبوع الحالي، قال نائب الرئيس الأميركي القادم، مايك بينس، إن نتنياهو وترامب تحدثا غداة فوز ترامب في الانتخابات الأميركية، وأن أشخاصًا آخرين من الإدارة الجديدة بحثوا العديد من المواضع مع نتنياهو كذلك.
وقال بينس إنه "على العالم أن يدرك أن الولايات المتحدة ستقف إلى جانب إسرائيل وأننا سنواصل بناء هذه العلاقات"، وفي مقابلة مع قناة "فوكس"، وصف بينس الاتفاق مع إيران بـ"السيء".
لكن قلق إسرائيل حاليًا نابع من عدم معرفتها ماذا ستكون الخطوة الأخيرة لإدارة أوباما، خاصة أن هنالك ثلاثة اقتراحات من الممكن أن تعرض على طاولة مجلس الأمن كمشروع قرار ضد الاستيطان.
وأكثر ما يقلق إسرائيل هي المبادرة النيوزلندية، والتي تعتبر المستوطنات عقبة في طريق السلام وفي ذات الوقت تدين التحريض والإرهاب من الطرفي، وفي حينه، لم تسارع الولايات المتحدة بالموافقة على الاقتراح.
[email protected]