أعلن برلماني روسي، اليوم الأربعاء، أن بلاده على وشك أن توقع مع النظام السوري اتفاقية بشأن قاعدة عسكرية بحرية دائمة في محافظة طرطوس المطلة على سواحل البحر الأبيض المتوسط.
وقال رئيس لجنة الشؤون الدفاعية في مجلس الشيوخ الروسي، فيكتور أوزيروف، خلال مؤتمر صحافي بموسكو، إن "الاستعدادات للتوقيع على اتفاقية إقامة قاعدة عسكرية روسية دائمة في ميناء طرطوس السوري دخلت المرحلة النهائية". وفق ما نقلته قناة روسيا اليوم.
ورفض أوزيروف تقديم أي توقعات حول الموعد المحتمل لطرح نص الاتفاقية على البرلمان الروسي للتصديق عليها.
يذكر أن وزارة الدفاع الروسية، أعلنت في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أنها ستقدم إلى البرلمان وثائق خاصة بإنشاء قاعدة عسكرية بحرية دائمة في ميناء طرطوس.
وذكرت مصادر برلمانية روسية، في وقت سابق، أن مدة الاتفاقية الروسية السورية لإقامة هذه القاعدة العسكرية في ميناء طرطوس قد تبلغ 49 عامًا.
وتوجد في طرطوس منشأة بحرية روسية، منذ فترة الحرب الباردة، إلا أن استخدامها تراجع إلى حد كبير بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، قبل أن يعود الحديث عن تطويرها إلى قاعدة عسكرية دائمة عام 2006.
وصادق الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، على اتفاقية نشر مجموعة من القوات الجوية الروسية على الأراضي السورية إلى "أجل غير مسمى".
كما شملت الاتفاقية اعتبار قاعدة "حميميم" الجوية (غربي سورية) وبناها التحتية خاضعة لاستعمال الجانب الروسي، دون أي مقابل.
وتتيح الاتفاقية لروسيا نقل أي أسلحة أو ذخيرة أو معدات مطلوبة إلى سورية دون دفع أي رسوم أو ضرائب.
وبدأت روسيا مهاجمة مدن سورية منذ نهاية أيلول/سبتمبر 2015، وتقول إن تدخلها يهدف لضرب مراكز تنظيم "داعش" الإرهابي، في الوقت الذي تُصر فيه واشنطن وعدد من حلفائها والمعارضة السورية على أن الضربات الجوية الروسية تستهدف مجاميع مناهضة للأسد لا علاقة لها بالتنظيم.
وأسفرت الغارات الجوية الروسية المستمرة حتى اليوم عن مصرع وإصابة الآلاف من المدنيين السوريين، بحسب منظمات حقوقية تابعة للمعارضة السورية.
[email protected]