قال مسؤول إسرائيلي، اليوم الأربعاء، إن إسرائيل ترفض دعوة الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، لعقد لقاء بين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وبين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بعد أسبوعين في باريس، وذلك في إطار مبادرة السلام الفرنسية.
وقال المسؤول نفسه إن إسرائيل نقلت هذه الرسالة إلى فرنسا، وشددت على أنه بناء على معارضتها لمبادرة السلام الفرنسية بشكل عام، فهي تعارض عقد لقاء بين نتنياهو وعباس، والذي سيكون مرتبطا بقمة وزراء الخارجية المرتقبة في باريس، لأنه من الواضح بأن ذلك محاولة لدفعنا لقبول إطار المبادرة الفرنسية.
وقال أيضا إننا على استعداد للقاء عباس بدون شروط مسبقة، وليس كجزء من مبادرة السلام الفرنسية.
وكان قد أكد مسؤول إسرائيلي، صباح اليوم، ما نشر في الصحافة الفرنسية، والتي جاء فيها أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وجه الدعوة لنتنياهو، للقاء عباس، في باريس بعد أسبوعين، مباشرة بعد اجتماع وزراء الخارجية.
وكانت صحيفتا لوموند ولافيجارو قد كتبتا يوم أمس، الثلاثاء، أن الرئيس هولاند معني بعقد قمة في الحادي والعشرين من كانون الأول/ديسمبر لوزراء الخارجية في باريس، تتركز حول الجمود بما يسمى عملية السلام بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وذلك في إطار مبادرة السلام الفرنسية.
وجاء أن فرنسا معنية بدعوة 30 إلى 50 من وزراء الخارجية للمشاركة في القمة. وبحسب لافيجارو فمن الممكن أن يكون اللقاء في 22 أو 23 من الشهر الجاري لإتاحة المجال أمام مشاركة عدد أكبر من الوزراء.
وبحسب الصحيفة ذاتها فمن المتوقع أن تتركز القمة حول بلورة بيان مشترك يدعو إلى الحفاظ على حل الدولتين، والتذكير في هذا السياق بقرارات الأمم المتحدة بهذا الشأن، والحاجة إلى التوصل إلى اتفاق على أساس حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967.
وخلال القمة المرتقبة، فإن فرنسا تنوي عرض نتائج ثلاث مجموعات عمل نشطت في الشهور الأخيرة في قضايا مثل محفزات اقتصادية لإسرائيل والفلسطينيين بعد التوصل لاتفاق سلام، وتعزيز مؤسسات الدولة الفلسطينية، وتعزيز دور المجتمع المدني في عملية السلام.
يذكر أن إسرائيل كانت قد أبلغت فرنسا، قبل عدة أسابيع، معارضتها لعقد قمة وزراء الخارجية، وأعلنت أنها لن تشارك فيها في حال انعقادها. ولذلك قررت فرنسا عقد القمة بدون مندوبي إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وتوجيه الدعوة لنتنياهو وعباس للقاء ثلاثي مع الرئيس الفرنسي هولاند بعد القمة، وهو ما رفضته إسرائيل.
وعلة صلة، قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة اليوم، الأربعاء، إن الرئاسة لم تتلق أي دعوة رسمية سواء لحضور المؤتمر الدولي المنوي عقده في باريس وفق المبادرة الفرنسية أو أي لقاء آخر.
وجاء تصريح أبو ردينة جاء للصحفيين في رام الله ردا على الأنباء التي تحدثت عن دعوة فرنسية لعقد لقاء بين عباس وبين نتنياهو في باريس.
وقال أبو ردينة إن القيادة الفلسطينية ترحب بأي جهد فرنسي يبذل لإنقاذ المسيرة السياسية المتعثرة.
وأضاف أن الجانب الفلسطيني سيتعامل بإيجابية مع أي دعوة يتلقاها، كما كان إيجابيا مع دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لعقد لقاء في موسكو قبل شهرين، والتي وافق عليها الرئيس عباس ورفضها نتنياهو.
[email protected]