أثار انتخاب القيادي الفلسطيني الأسير، مروان البرغوثي، في المرتبة الأولى في انتخاب أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح، الأسبوع الماضي، غضب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بسبب شعبية هذا المناضل الفلسطيني، لدرجة أنه أصدر بيانا حول ذلك اليوم، الثلاثاء.

وقال نتنياهو في بيانه إنه انتخب مؤتمر حركة فتح مروان البرغوثي بالمرتبة الأولى للعضوية في اللجنة المركزية لحركة فتح، زاعما أن البرغوثي هو زعيم تنظيم إرهابي شجع وقاد عمليات إرهابية أسفرت عن مقتل وجرح العشرات من المواطنين الإسرائيليين الأبرياء.

مركزية فتح... صراع متجدد على السلطة وخلافة عباس
فتح حسم كرسي الرئاسة لصالح عباس الباب على مصراعيه للتنافس على المناصب الرفيعة في السلطة الفلسطينية، ولعل أهمها منصب نائب الرئيس، إذ عززت نتائج الانتخابات اللجنة المركزية من حظوظ اللواء جبريل الرجوب للتنافس على منصب نائب الرئيس.


واعتبر نتنياهو، اليميني المتطرف، بديماغوغية أن انتخاب البرغوثي يشكل دليلًا على تزايد ثقافة التحريض والإرهاب في حركة فتح وعلى دعمها لإرهابي مدان. حركة فتح لم تعد تكتفي بممارسة التحريض في المدارس وفي إطلاق أسماء القتلة على الشوارع والميادين، بل الآن هي تضعهم على قمة قيادتها. وبذلك تؤدي حركة فتح إلى تزايد ثقافة الكراهية وتبعد السلام.

الجدير بالذكر أنه خلافا لنتنياهو، يرى العديد من السياسيين الإسرائيليين بالبرغوثي أنه قيادي فلسطيني يتمتع بشعبية عالية جدا، وحتى أنهم يدعون إلى إطلاق سراحه، ولا يستبعدون انتخابه رئيسا فلسطينيا حتى في حال بقي يقبع في سجون الاحتلال الإسرائيلي.