حذرت الهيئات المقدسية والفلسطينية من قرار سلطات الجيش الإسرائيلي زيادة ساعة صباحية لاقتحامات المستوطنين والسياح الأجانب للمسجد الأقصى، على أن تبدأ الاقتحامات عند الساعة السابعة والنصف صباحا حتى الحادية عشر ظهرا.
يأتي ذلك في الوقت الذي أشارت الإحصائيات الرسمية إلى أن 1256 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى خلال شهر تشرين ثاني/ نوفمبر الماضي.
وقالت الدائرة، التي تتبع لوزارة الأوقاف الأردنية، في تصريح مكتوب لوسائل الإعلام، إن 996 مستوطنا و182 طالبا يهوديا و148 شرطيا إسرائيليا اقتحموا المسجد خلال الشهر الماضي.
ويندرج القرار الاحتلالي في سياق السعي الإسرائيلي لتطبيق التقسيم الزماني والمكاني، وأن هذا القرار تصعيد خطير بحق المسجد الأقصى، وهذا ما يعتبر مساسا بالسيادة والوصاية الأردنية على الحرم القدسي الشريف والمقدسات بالقدس، بموجب الاتفاقيات الموقعة بين البلدين.
وأعلنت دائرة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية بالقدس المحتلة عن رفضها الشديد لقرار شرطة اسرائيل بزيادة ساعة صباحية للاقتحامات.
وقال دائرة الأوقاف في بينها لوسائل الإعلام إن هذا البلاغ للدائرة هو فرض واقع جديد ورضوخا لليمين المتطرف الذي يحاول زعزعة الأمور في المسجد الأقصى، وأكد مدير عام الأوقاف الشيخ عزام الخطيب أن الحكومة الإسرائيلية وأذرعها الأمنية تتحمل مضاعفات ما قد ينتج عنه من استفزازات واقتحامات.
وتسمح سلطات الجيش بشكل شبه يومي للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى عبر باب المغاربة على فترتين، وتكون في فصل الشتاء من الساعة 7:30 صباحا وحتى 10:00 صباحًا، إضافة إلى ساعة بعد صلاة الظهر.
وتتم الاقتحامات في الفترتين الصباحية، وبعد صلاة الظهر، طوال أيام الأسبوع ما عدا يومي الجمعة والسبت.
وتزداد الاقتحامات الإسرائيلية مع حلول الأعياد اليهودية.
[email protected]