قالت جمعية الأسرى والمحررين "حسام" إن "معاناة الأسرى الفلسطينيين القابعين في سجون اسرائيل تتفاقم بشكل كبير في فصل الشتاء بسبب عدم توفر وسائل الحماية من البرد القارس والمنخفضات الجوية التي تضرب المنطقة".
وأوضحت الجمعية في بيان أصدرته أمس الخميس، أن "معاناة الأسرى تتكرر في كل عام مع بداية فصل الشتاء، خاصة مع افتقار السجون لإجراءات السلامة والوقاية من البرد كالأغطية والملابس الثقيلة ووسائل التدفئة إضافة إلى طبيعة السجون وغرف الأسرى المشبعة بالرطوبة والبرودة والتي لا تدخلها أشعة الشمس الأمر الذي ينعكس سلبا على الحالة الصحية للأسرى وخاصة المرضى منهم".
وأضافت أن "سلطات الجيش ترفض منذ سنوات السماح للأسرى بإدخال الملابس الشتوية والأغطية من خلال ذويهم أو عبر مؤسسة الصليب الأحمر وهيئة شؤون الأسرى الأمر الذي فاقم من معاناتهم في ظل الازدحام والزيادة المطردة لأعداد الأسرى في معظم السجون وعدم كفاية الأغطية والملابس التي يتقاسمها الأسرى والتي أصبحت غالبيتها بالية ومهترئة وغير صالحة للاستخدام".
وأشارت إلى أن "إدارات السجون تحاول التربح من الأسرى بمنعهم من إدخال مستلزمات الشتاء ودفعهم إلى شرائها من مقاصف السجون بأثمان باهظة ترهق كواهل الأسرى وذويهم، كما أنها تتفنن في التضييق على الأسرى والمعتقلين، وتمنعهم من توفير كل ما يلزمهم لاستقبال الأجواء البارد، كما أنها تنتهج سياسات قمعية تَزيد من معاناتهم كاقتحام أقسامهم ليلًا وإجبارهم على الجلوس في العراء لساعات طويلة بحجة التفتيش، وحرمانهم من المياه الساخنة، وفي أحيان عديدة تعاقبهم بسحب الأغطية منهم".
وطالبت الجمعية المؤسسات الحقوقية والإنسانية وعلى رأسها منظمة الصليب الاحمر الدولي "العمل على توفير مستلزمات الشتاء للأسري بشكل عاجل مع بدء المنخفضات الجوية وانخفاض درجات الحرارة".
ودعت إلى "الضغط على الجيش لإعادة تأهيل وتحصين المعتقلات المكشوفة المشكلة من الخيام كسجون النقب وعوفر ومجدو والتي تفتقر إلى البنية التحتية المناسبة والتي تكون عادة أكثر عرضة لأضرار الشتاء كالغرق واقتلاع الخيام وتسرب المياه الأمر الذي يحول حياة الأسرى إلي جحيم لا يطاق".
[email protected]