في متابعة مستمرة لقضايا المعلمين العرب من الشمال الذين يدرسون في النقب اجتمع النائب عن التجمع الوطني الديمقراطي في القائمة المشتركة د. باسل غطاس، مع عدد من المعلمين والمعلمات العرب في اجتماع عُقد في بئر السبع بمشاركة 20 معلما ومعلمة كممثلين عن المعلمين لتباحث وصياغة مطالب المعلمين في النقب يعانون من مشاكل عدة ومن الظلم في التعيينات والانتقال إلى الشمال والعبء المادي نتيجة السفريات من الشمال إلى الجنوب وإيجار السكن المكلف للمعلمين.
ونوقش بالاجتماع واقع المعلمين والمعلمات العرب من الشمال الذين يعلمون في مدارس النقب والبالغ عددهم أكثر من 1800 معلم ومعلمة، تبين أن حوالي 700 منهم يتقدمون بطلب للانتقال لأماكن سكناهم في الشمال سنويا.
وأوضح غطاس أن هؤلاء المعلمين والمعلمات لا يحصلون على مستحقات ملائمة للتعويض عن السفر والإقامة من جهة، والأنكى أنهم بعد سنوات طويلة من الخدمة في التعليم وعندما يحاولون العودة للشمال يتعرضون لحالة من الغموض ولا يعرفون من ينتقل وعلى أي أساس وكيف يتم التدريج وما إلى ذلك بسبب فساد جهاز التعليم!.
واتفق المجتمعون على أن جوهر المشكلة هي أن هناك نظامين منفصلين داخل الوزارة، نظام انتقال المعلمين ونظام للتعيينات حيث أن نظام الانتقال يُغلق في موعد 31.8 من كل عام، بينما التوظيفات المرتبطة بعدد الطلاب في كل مدرسة يستمر بعد ذلك بكثير، وهكذا يتم على أرض الواقع تجنيد وتوظيف معلمين من الخريجين الجدد بعد موعد افتتاح السنة الدراسية 1.9 وحتى نهاية شهر تشرين الثاني/ أكتوبر بحجة أن هناك ساعات تعليمية متوفرة وغير مستغلة في الوقت الذي يعاني فيه المعلمون القدامى وذوو الأحقية في الانتقال بحجة إغلاق موعد نظام الانتقال الأمر الذي يفتح بابا كبيرا وخطيرا للتعيينات بحسب المحسوبيات والوساطات والعلاقات الشخصية الفاسدة وتدخل جهات خارجية لا علاقة لها بالحرص على مستوى التربية والتعليم في المدارس.
وقد طرح النائب غطاس خلال الاجتماع رؤيته حول الحل الجذري الذي يكمن في أن تُغلق كل مدرسة عدد الطلاب النهائي فيها مع بداية السنة الدراسية تزامنًا مع انتهاء فترة الانتقالات بحيث يكون معروفا كل احتياجات المدرسة من وظائف معلمين قبل إغلاق منظومة الانتقالات وهكذا يتاح لعدد أكبر من المعلمين الانتقال للتعليم بالقرب من أماكن سكناهم الأصلية، إضافة إلى إلى إعطاء المحفزات المادية لكي يتم استيعاب معلمين متفوقين من الشمال في النقب وكذلك تغطية كاملة لتكاليف الإقامة والسفر للمعلمين. وكذلك بأن يكون لكل معلم/ة زيادة نقاط سنوية عن كل سنة تعليم في الجنوب إضافة لنقاط الأقدمية.
وكان غطاس قد التقى بالمسؤولين في وزارة التربية والتعليم بمشاركة المسؤول عن إدارة شؤون المعلمين في الوزارة أيال رام، ومدير المعارف العربية عبد الله خطيب، ومدير مكتب وزير المعارف عوفر هان، وهو الاجتماع الثالث الذي عقده غطاس مع الوزارة في هذا الصدد بهدف الشروع في حل قضية المعلمين والمعلمات في الجنوب بعد أن كان له اجتماع أولي مع وزير التربية والتعليم قبل أربعة أشهر.
وقد اتفق النائب غطاس مع المعلمين على تقديم ورقة عمل تتضمن النقاط أعلاه إضافة إلى مطالبة الوزارة بتعديل نظام التعينات والانتقال، كما اتفق على استمرار متابعة المواضيع الحاقة بالتعاون الكامل مع المعلمين.
[email protected]