كما عوّدناكم دائمًا ها هي مدرستنا تعود إلى الأضواءِ لتتصدّر العناوين والقمّة بتلاميذها وطواقمها، إذ احتفلت المدرسة بموسم الزّيتون باحتفال ألبسها حلة طبيعيّةً زادتها رونقًا وبهاء. لقد ازدحمت المدرسة بالفعاليّات المميّزة والمبهرة الّتي زرعتِ البسمات اللّؤلؤيّة على وجوه صغارنا الأحبّاء. وقد تذوّق التّلاميذ روعة شجرة الزّيتون بل وقدسيّتها أيضًا خلال الأسبوع.
لقد كانت الحلقة الأولى في مسلسل العطاء والتّعاون اجتماع الهيئة التّدريسيّة والقيادات الصّفّية، حيث أوعز إلى الطّواقم الشّروع بتخطيطٍ مميّز ومهيب كلٍّ من موقعه ووفق اختصاصه؛ فسارعت الأيادي إلى الالتفاف حول بعضها والتّكاتف من أجل صقل برنامجٍ يليق بهذه المناسبة..ما زاد الاحتفال روعةً ونجاحًا هو الحضور المميّز لأولياء الأمور الكرام، فقد شمّروا عن سواعدهم وأبدوا تعاونًا رائعًا لا سيّما الأمهات، اللّواتي حرصن على الحضور مع انطلاق الفعاليّات حيث سارعن للمشاركةِ الجادّةِ، فقد أخذن على عاتقهنّ تحضير وتقديم الفطور الملائم للمناسبةِ لكلّ تلاميذ المدرسةِ.
كما وشارك تلاميذنا برفقة الأساتذة في قطف ثمار الزّيتون، ناهيك عن مشاركتهم الفعّالة في باقة ملوّنة من الفعاليّات والّتي تم عرضها على مدار الأسبوع خلال الاستراحة الفعّالة...
أخيرًا، دنت نهاية الأسبوع ولا بدّ من اختتامه بشكلٍ مميّز كما بدأناه، فوقع اختيارنا على العروض المسرحيّة والدّبكة الشّعبيّة، وهكذا تمّ اختتام حلقة من مسلسل تتجدّد حلقاته بتميّز ورفعة مع كلّ مناسبة.
وقد أكّد المدير في نهاية حديثه أنّ موسم الزّيتون هو موسم الخير والبركة، وهو موسم الالتحام بأشجار الزّيتون وخضرتها الأبديّة وأعادة التّوحّد مع الأرض، والعطاء اللامحدود من شموخ وعطاء كذلك صمود، الّتي تتواصل وتعطي حياة متجدّدة رغم كلّ الصّعوبات والعقبات. نحن في قرانا بأمسّ الحاجةِ لهذا الموسم كمحطّة هامّة في تعزيز وتقوية التّواصل والتّفاعل مع قيم العطاء... في النّهايةِ لا بدّ من كلمة شكر يوجّهها مدير المدرسةِ السّيّد عبد المالك فاعور لكلّ من ساهم وشارك في إنجاح هذا الاحتفال البهيج.
[email protected]