لو يذكر الزيتون غارسه..
لصار الزيت دمعا
يا حكمة الأجداد
لو من لحمنا نعطيك درعا ...(محمود درويش)
كرمز للأرض والهوية وتعبيرا عن العطاء الدائم، كرّم طلاب وطاقم مدرسة ابن رشد بمشاركة أولياء الأمور شجرة الزيتون بيوم حافل مليء بعبق الماضي، ورمز الحاضر وأمل المستقبل. حيث تنوعت فيه الفقرات التربوية والتعليمية والاجتماعية والتي هدفت جميعها لتقوية صلة الطالب بأرضه وهويته وتراث أجداده.
استهل البرنامج بفعاليات صفية متنوعة اشتملت على موقع محوسب شامل يحوي بداخله روابط أفلام تعليمية بموضوع الزيت والزيتون وألعاب محوسبة، تلاها عمل ممتع على أوراق عمل تعليمية بالموضوع بالإضافة إلى فعالية إبداعية حيث قام كل صف بصنع منتج من الطين كرمز لتراث الأجداد.
كانت لطلابنا وقفة مع أكلات تراثية حضرتها الأمهات والجدات أحيت في القلوب حنينا لأيام مضت لا زالت تسكن النفوس. فتناول طلابنا وجبة صحية بطابع تراثي بحت حيث تربع الزيت والزيتون على عرشه.
كانت لطلابنا وقفات تنويرية عملية مع محطات متنوعة شملت محطة لقطف الزيتون من الأشجار المزروعة داخل مبنى المدرسة، محطة لصنع صابون الزيت شملت تمثيلا لعملية الصنع مع صور توضيحية، محطة لرص الزيتون وكبسه وأخيرا كانت لأبنائنا لفتة عبر الزمن عن طريق معرض الأدوات التراثية.
لم يكن بد من إنهاء هذا اليوم الحافل بعروض طلابية أكدت على الصلة الوثيقة بين حاضرنا وماضينا وأعادت لتراث الأجداد رونقه. فكانت خير بداية لعروضنا تلاوة من الذكر الحكيم وما ورد فيه عن الزيتونة الشجرة المباركة انتقالا الى كلمة مديرة المدرسة تبعتها أغنية باللغة الانجليزية عن الزيتون وحوار تمثيلي بين الزيتونة والنخلة عقبتها قصيدة "الزيتونة" لمحمود درويش بإلقاء متميز كللتها مقطوعة موسيقية مع تمثيل عملية قطف الزيتون ومسرحية قصيرة عن حياة الماضي وعنفوانها، لم ينس أبناؤنا الأمثال والأقوال التي قيلت عن الزيت والزيتون مختتمين برقصة تراثية على أنغام يا زارعين السمسم.
في نهاية هذا اليوم الحافل كان لا بد من إحياء عرس الهوية ودبكة الصمود، حيث شارك الطلاب بإحياء رقصات الماضي والدبكة الشعبية على أنغام الأغاني التراثية بمتعة لا مثيل لها وفخر وصل بشموخه عنان السماء.
فكل موسم ووطننا بخير.. كل موسم وماضينا حي فينا
كل موسم وأبناؤنا للعلم ينهلون وللعلى يطمحون
[email protected]