استقبلت عرابة مساء الاحد في مركز محمود درويش الطبيب يوسف عراقي المغترب ابن مدينة حيفا بالتعاون مع خريجي الاتحاد السوفييتي ومركز محمود درويش ليروي يومياته في تل الزعتر بعد اصدار كتابه يوميات طبيب في تل الزعتر بحضور رئيس بلدية عرابة علي عاصله والعشرات, وقد تولت عرافة الامسية الطالبة ربى رباح في مقدمة رائعة , وكانت الكلمة الاولى لرئيس البلدية علي عاصله ثم خريج الاتحاد السوفييتي الدكتور علي بدارنه ,ومسك الختام كانت كانت المداخلة للمؤلف الطبيب يوسف عراقي الذي استعرض تاريخ تل الزعتر والظروف الطبية التي كانت بالمخيم ومستوى الخدمات الصحية المتدنية بسبب الحصار وكيف كانوا يجرون العمليات تحت القصف واستعرض حالات تقشعر لها الأبدان ، مداخلة مؤثرة بعد مرور 40 عاما عليها ، وكانت كلمته مرفقة بشرائح توضيحيّة ووثائقية مُحَوسبة، وتناول خلالها الجانب السياسي والتاريخي، الإنساني والطبي، الشخصي والعام، ظروف المخيّم آنذاك ، الوضع الصحي وشحّ الموارد والمصادر، النقص بالمواد الغذائية ومياه الشرب، النقص بالأدوية والأجهزة الطبيّة والدم، وقال بأن الحاجة أم الاختراع فأستعمل الأدوات الصناعية كالمقداح لإجراء عملية جراحيّة ميدانيّة !! وعمل على مدار الساعة دون كلل أو ملل لإنقاذ المصابين.
[email protected]