لتهاب المثانة في شهر العسل هو الالتهاب البولي الأكثر شيوعاً وثاني أكثر التهاب متكرّر يتعرّض له الإنسان. وتعود تسميته "التهاب المثانة في شهر العسل" لأن العلاقة الحميمة الدائمة والمتكرّرة هي أحد أسباب هذه العدوى. ومع أنه قد يكون مرضًا مؤلمًا ومزعجًا، إلا أنه سهل العلاج.
التعريف
التهاب المثانة نوعان يمكن أن تسبّبهما العلاقة الحميمة. الأول هو الالتهاب الجرحي وهو ناتج عن كدم في المثانة، وينتج عن علاقة حميمة عنيفة أو متكرّرة. والنوع الآخر هو الالتهاب البكتيري وهو الأكثر شيوعاً وتسبّبه العلاقة الحميمة إذا ما حمله أحد الطرفين بسبب بعض مشاكل النظافة، فتدخل البكتيريا إلى مجرى البول مسببة الالتهاب.
العوارض
هناك العديد من العوارض لهذا الالتهاب ومنها الألم وإحساس بالحريق خلال التبول ورائحة منفرة في البول وألم وضغط في منطقة الحوض وارتفاع طفيف في الحرارة. وأحد أو أكثر من هذه العوارض من شأنه أن يدل على وجود التهاب في المثانة. اتصلي بطبيبك مع العوارض الأولى للمرض، لأنه إذا لم يُعالج، فقد ينتشر في الجهاز البولي ويصل إلى الكلى، التي تُعدّ إصابتها أكثر خطورة لأنها قد تسبّب الأذى لها.
التشخيص
يُشخَّص هذا الالتهاب من خلال إجراء تحليل للبول أو زراعة البول وهما طريقتان غير مؤلمتين وتتطلبان تزويد طبيبك بعينة من البول. وتُحلّل عينة البول للتوصل إلى مؤشرات الإصابة. وإذا عُثر على بكتيريا أو خلايا دم حمراء، فهذا يعني وجودها. وإذا اشتُبه بإصابة أكثر تعقيداً، فقد تُطلب زراعة للبول وكذلك إذا لم تستجب العوارض للجولة الأولى من العلاج، التي تكون غالباً بإعطاء المريض مضاداً للالتهاب.
العلاج
في حال نموّ المرض، توصف مضادات الالتهاب للسيطرة على نموّ البكتيريا، وتعمل هذه المضادّات على التخلص الفوري من التهاب المثانة. وحتى إذا لم تعودي تشعرين بالعوارض، يجب إنهاء الدواء بأكمله لتفادي أيّ نموّ جديد للبكتيريا.
الوقاية
هناك العديد من الطرق التي يمكنك من خلالها الوقاية من التهاب المثانة في شهر العسل. أولاها وأهمها التبوّل والتنظيف الجيد بعد أيّ علاقة حميمة، لإزالة أيّ بكتيريا دون إعطائها الفرصة لتنمو. وتتضمّن النصائح الأخرى، التنشيف من الأمام إلى الخلف، وشرب الكثير من المياه والتبوّل المنتظم. كما أن حصر البول لوقت طويل من شأنه أن يعزز نموّ البكتيريا.
[email protected]