رعى الكاردينال إدوين أوبريان، الرئيس الأعلى لجمعية فرسان القبر المقدس مساء يوم الجمعة الثاني من شهر أيلول للعام 2016 حفل تخريج الفوج الثاني لطلبة الجامعة الأمريكية في مادبا بمشاركة السيناتور الأميركي الدكتورة نانسي ستايلز وبحضور دولة الدكتور معروف البخيت رئيس مجلس الأمناء وسفير الفاتيكان في الاردن رئيس الأساقفة ألبرتو أوتيغا والبطريرك فؤاد الطوال بطريرك القدس لللاتين السابق.
في بداية الاحتفال أشار الكاردينال أوبريان في كلمته أن حضوره اليوم يمثل حضور الكنيسة الكاثوليكية صاحبة هذا الجامعة، ليشارك الطلبة واعضاء الهيئة التدريسية والإدارية في الجامعة فرحتهم بهذا الانجاز المميز، حيث يتوج اليوم ثمرة مسيرتهم العلمية والاكاديمية معبرا عن شعوره بالفخر بهذا الانجاز ومقدراً جهود كل من ساهم في الوصول إلى هذا اليوم.
حضور الرئيس الأعلى لجمعية فرسان القبر المقدس يشير إلى دعم الكنيسة الكاثوليكية لرسالة ومسيرة الجامعة الأمريكية في مادبا، إذ شدد الكاردينال على رسالة الجامعة هي في جوهرها تحول من اللامعرفة إلى المعرفة والعلم، والتي ستؤثر في حضورالطلبة في المجتمعات المحلية والعالمية وتسعى إلى تطويرها رغم كل الصعوبات والتحديات التي قد يواجهها الطلبة على مقاعد الدراسة أو عند انطلاقهم إلى الحياة العملية، لكن يبقى الأمل والقيم النبيلة التي تغرسها المؤسسة هي الحافز الرئيسي والمحرك الرئيسي. كما شار إلى أن الجامعة تعتبر مركزاً للقاء والتطور والتبادل الثقافي والروحي الذي يصقل الفكر المستقبلي ويعزز فرص النمو والتطور بعيداً عن الخوف. وأكد على ضرورة أن يثق الخرجين بقدراتهم الاكاديمية المكتسبة والتي تؤهلهم للمستقبل.
من ناحية أخرى تحدثت السيناتور نانسي ستايلز عن تميز الجامعة الأمريكية والعاملين بها، والذي كان له الأثر الكبير في تحقيق تسجيلها كجامعة أميركية، ومنح الدرجات العلمية على أساس التشريعات والقوانين والتي أقرت من مجلس ولاية نيو هامشير وهيئة التعليم العالي في الولاية نفسها. كما أشارت ستايلز إلى أنها واكبت تطور الجامعة منذ البدايات والتقدم والتطور الذي حصل خلال فترة وجيزة برعاية الكنيسة البطريركية اللاتينية والكنيسة الكاثوليكية.
رئيس الجامعة بالوكالة الدكتور منير دبابنة وفي كلمته الافتتاحية والترحيبية اشار إلى أهمية وجود الجامعة الأمريكية في مادبا التي نالت شرف الرعاية الملكية واهتمام كبير لدى الكرسي الرسولي، مشيراً إلى أن الجامعة تعتبر ملتقى لأكثر من تسعة وعشرين جنسية من مختلف دول العالم، تلتقي وتتسلح بالمعرفة والعلم والحكمة لتنطلق في أداء رسالتها وتقدم إلى وطنها ومجتمعاتها كل ما أمكن في مختلف المواقع القيادية التي قد يتسلمها طلبتها. أشار دبابنة إلى دور الاسرة في هذا المجال وأكد على الترابط بين دور الاسرة واعضاء الهيئة التدريسية والادارية في اعداد قادة المستقبل. وفي ختام كلمته قدم الشكر والعرفان لكل من ساهم في بناء ودعم وادارة هذه المؤسسة؛ خصوصاً الكرسي الرسولي - الفاتيكان والبطريركية اللاتينية- ورؤساء واعضاء مجالس الامناء والرؤساء السابقين وكافة العاملين والداعمين للجامعة.
الطالبة ديالا الرشدان ألقت كلمة الخرجين وعبرت عن مدى فخر طلبة الجامعة بانتمائهم إلى هكذا صرح وسعيهم خلال مراحل الدراسة لاتمام وتحقيق رؤى الجامعة على أرض الواقع، واعتبرت أن التحدي بدأ اليوم مع تخرجهم واحتفالهم. وبالنيابة عن زملائها وزميلاتها شكرت كل من ساهم في دعمهم من أساتذة ومعلمين ومشرفين وبالأخص أهالي الطلبة.
شمل حفل التخريج مقطوعات غنائية عالمية قدمته الأكاديمية الأردنية للموسيقى وتلاها في ختام المراسم تسليم راعي الحفل الشهادات على الطلبة الخريجين من كليات الهندسية والعلوم والعلوم الصحية وتكنلولجيا المعلومات واللغات والعمارة والفنون وكليتي المال والأعمال.
يذكر أن الجامعة الأمريكية في مادبا افتتحت في العام 2013 على يدي جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، بعد أن وضع البابا بندكتوس حجر الاساس للجامعة في العام 2009 خلال زيارته للاردن، وتتميز الجامعة الأمريكية في مادبا بأنها جامعة أردنية وأميركية وكاثوليكية غير ربحية بدأت باستقبال الطلبة من العام 2011.
[email protected]