إنَّ بعض الأدوية التي توصف لعلاج مشاكل الانتصاب لا تحمي من الإصابة بسرطان البروستات، كما يعتقد كثيرون، وفقاً لنتائج دراسة جديدة.

في دراسة نشرت في المجلة الطبية الدورية The Journal of Urology، ونقلها موقع الأخبار العلمية Eurekalert، فإنَّ الأدوية التي أساسها مثبطات "فوسفوديستريس 5 " (مثل تادالافيل، سيلدينافيل، فاردينافيل، وفياغرا)، والتي يتمّ وصفها لمعالجة مشاكل الانتصاب، ليس لها تأثير في الوقاية من الإصابة بسرطان البروستات.

أجرى باحثون من معهد Samuel Oschin Comprehensive Cancer Institute في سيدارز- سيناي في الولايات المتحدة الأمريكية دراسة شملت 6501 رجلاً للتحقق من الصلة التي ذكرتها الدراسات العملية بين الفياغرا، الدواء الشهير، الذي يوصف لمعالجة مشاكل الانتصاب، والوقاية من سرطان البروستات.

وقد قال ستيفان جيه فريلايند من قسم المسالك البولية في المعهد: "لقد أشارت الفئران التي أجريت عليها التجارب في المختبرات أنَّ هذه الأدوية ربما يكون لها فعالية في محاربة السرطان، ولكنّ الدلائل في الإنسان ليست واضحة بهذا الصدد. وبالنظر إلى الاستخدام المنتظم لمثبطات فوسفوديستريس 5( PDE5)، واحتمال أنّ لهذه العناصر فعالية لمحاربة السرطان، أردنا أن نختبر العلاقة بين استخدامها ومخاطر الإصابة بسرطان البروستات".

لا صلة بين الفياغرا والوقاية من سرطان البروستاتا
في سياق الدراسة التي استمرت أربع سنوات، تناول حوالى 364 مشاركاً (نسبة 5.6 في المئة) مثبطات فوسفوديستريس 5. وتمَّ أخذ خزعات من جميع المتطوعين كلّ سنتين إلى أربع سنوات.
لاحظ الباحثون أنّ سرطان البروستات تمَّ تشخيصه لدى حوالى 71 مشاركاً ممن تناولوا IPDE5 (حوالى نسبة 19.5 في المئة) مقابل 22.7 في المئة من المتطوعين الذين لم يتناولوا العلاجات. وبناء عليه، فإنَّ النتائج تثبت أن ليس هناك أيّ صلة بين وصف الأدوية المذكورة سابقاً وبين الوقاية من سرطان البروستات.
و"ثمة حاجة ملحّة لإجراء المزيد من الدراسات في المستقبل على عدد أكبر من العينات لتحديد ما إذا كان ثمة صلة بين سرطان البروستات ومثبطات IPDE5"، وفق ما أعلن طبيب المسالك البولية جوزار جامناغيراوالا.