المخطط يغلق المنافذ على مسطحات بعض البلدات العربية ويعيق فرص توسيعها
المخطط ينطوي على مخاطر ومكاره بيئية وصحية تمس بمستوى المعيشة وجودة الحياة في بعض البلدات العربية
يتهدد خطر المصادرة آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية التي تعود ملكيتها لمواطنين عرب (في مرج إبن عامر وفي سهل طمرة والدامون) من بلدات يافة الناصرة ومجد الكروم وطمرة وغيرها، في حال تمت المصادقة على المخطط القطري رقم 14/ب الذي يختص بالكسارات والمقالع والمحاجر في البلاد.
ومن المزمع أن يبحث المجلس القطري للتنظيم والبناء في جلسته العادية المقبلة في مطلع شهر تموزالمخطط المقترح بعد تقديم ملاحظات لجان التنظيم والسلطات المحلية عليه.
كما وينطوي المخطط المقترح على إغلاق منافذ التوسع والتطور لبعض البلدات العربية، ويعرض للخطر فرص المصادقة على مخططات لأحياء جديدة تقوم السلطات المحلية بتخطيطيها والسعي لإقرارها. وبطبيعة الحال فإن الكسارات التي ستقوم بناء على المخطط بعد المصادقة عليه ستتسبب بمكاره بيئية ومخاطر صحية تنتقص من مستوى المعيشة وجودة الحياة في بعض البلدات.
ومن البلدات المعرضة للمخاطر التي ستنجم عن المخطط تذكر طرعان وعيلبون والفريديس وكفر قرع وأم القطف ودار الحانون واكسيفة ومجموعة من القرى غير المعترف بها في النقب.
وكان المركز العربي للتخطيط البديل قد أعلم منذ مدة السلطات المحلية العربية المعنية بالأمر عن مخاطر المخطط وضرورة التصدي له. كما وتوجه المركز إلى رئيس المجلس القطري بطلب لتمديد فترة تقديم الملاحظات والاعتراضات على المخطط.
ونوه الدكتور حنا سويد إلى أن نطاق المصادرة المباشرة للأراضي العربية في أعقاب مخطط الكسارات لم يكن له مثيل خلال العقود الأخيرة إلا المصادرات التي سبقت يوم الأرض والاستحواذ على الأراضي العربية الجاري في النقب. وحث الدكتور سويد السلطات المحلية العربية على ألا تدخر جهدا في سبيل مواجهة المخطط وإفشاله ودرء مخاطره على البلدات وأصحاب الأراضي.
[email protected]