في إطار مساعيها لمكافحة الانتشار الواسع لمرض السكري النوع الثاني في البلاد، نظمت شركة MSD الرائدة في مجال الرعاية الصحية لقاءات شارك فيه نخبة من الأطباء والمتخصصين في علاج مرض السكري، لمناقشة النتائج الأخيرة التي توصل اليها العلم في ما يخص علاج مرض السكري. هذا وقد تم عقد هذه اللقاءات مبكرا لكي يتسنى للاطباء مقبلة مرضاهم ما قبل رمضان واطلاعهم على اخر الابحاث بكل ما يخص بالصوم لمرضى السكري
وقال الدكتور زهدي اغبارية اخصائي امراض السكري: "بحسب تقارير الاتحاد الدولي للسكري، فإن 371 مليون شخصا حول العالم يعانون من مرض السكري، وان 50 مليون ممن يعانون من مرض السكري سوف يصومون في رمضان القريب في انحاء العالم بالرغم من المخاطر المتحتمة من الصوم. فيما تشير دراسات محلية إلى أن 140 الف مسلم يعانون من مرض السكري سيصومون في رمضان القريب. ومن الجدير ذكره أن الابحاث الاخيرة تشير الى ان أعداد مرضى السكري من النوع الثاني بازدياد، حيث أشار الاتحاد العالمي للسكري أنه من المتوقع أن يقفز هذا الرقم إلى 522 مليون مريضاً بحلول عام 2030" كما قال.
هذا وناقش المؤتمر العديد من الجوانب الهامة التي تمثل خطورة شديدة لمريض السكر في حال عدم المتابعة المستمرة والدورية للمرض، كما تطرق الاطباء الى الاحتياط التي يجب أن يتبعها مريض السكري قبل حلول شهر رمضان للبدء في الصيام وماذا ينبغي على الشخص المصاب بالسكر من النوع الثاني أن يضعها في إعتباراته واهتماماته قبل الصيام، وكيفية المتابعة لمريض السكر أثناء رمضان.
وقال بروفيسور نعيم شحادة رئيس قسم الاطفال والسكري في مستشفى رمبام: "شركة MSD كانت اولى الشركات التي بحثت موضوع الصيام في رمضان وموضوع نقص مستوى السكر في الدم Hypoglycaemia. إن نتائج دراسة رمضان هامة للغاية. فنقص مستوى السكر في الدم أو ما يطلق عليه Hypoglycaemia هي من الأعراض الخطيرة التي قد تؤثر على حياة مرضى السكر من النوع الثاني، وهي أيضا مشكلة صحية شائعة تواجه مرضى السكري الذين يصرون على الصيام خلال شهر رمضان، وفي نفس الوقت، يمكن أن يتسبب السكر بمضاعفات خطيرة قد تؤدي للوفاة، إذا لم يتم التعامل معه وعلاجه بشكل صحيح" كما قال.
وعلق د. عدنان زينة أخصائي الغدد الصماء والأيض في المركز الطبي زڤولون على صيام مرضى السكري بقوله: "يتسبب الصيام في مخاطر صحية كبيرة لمرضى السكري، وبالرغم من ذلك يصمم الكثير من المرضى على الصيام دون تلقي مساعدات طبية، ونتيجة لذلك قد تظهر عليهم العديد من المضاعفات الصحية الحادة والخطيرة، لذلك فمن المهم للغاية أنّ يستعرض الطبيب والطاقم الطبي مع مرضى السكري من النوع الثاني كل التفاصيل المرتبطة بالصيام والنظام الغذائي أثناء الصيام، ولذلك انصح المرضى بان يصِلوا الى العيادات الطبية لأخذ الاستشارة الطبية في الفترة ما قبل بداية شهر رمضان لتفادي المضاعفات".
وكما هو معروف، يمتنع مرضى السكري من النوع الثاني أثناء الصيام عن تناول الطعام والشراب والأقراص من الفجر لغروب الشمس. ونتيجة عدم تناول الطعام وعقاقير السكري أثناء الصيام، يصاب مرضى السكري من النوع الثاني بانخفاض حاد في مستوى السكر في الدم وإذا اهمل علاجه، قد يؤدي لمضاعفات صحية خطيرة منها فقدان الوعي والتشنجات الحادة، وهو ما يتطلب تدخل طبي عاجل. وأظهرت الدراسة التي نُشرت العام الماضي في المجلة الدولية للممارسات الإكلينيكية أن مرضى السكر من النوع الثاني الذين يصومون شهر رمضان مع تناولهم عقار جانوفيا يعانون درجة أقل من أعراض نقص مستوى السكر في الدم بنسبة 49%- %67) من عدد السكان لكل بروتوكول (وذلك عند مقارنتهم بالمرضى الذين يتناولون مجموعة سلفونيل يوريا SU.
من ناحيته، ناقش د. رياض محاميد اخصائي في مجال الغدد الصماء والسكري أحدث اكتشافات شركة MSD في مجال المرض، حيث قال "قامت الشركة بدراسة علمية للبحث عن أفضل البدائل العلاجية التي تساعد مرضى السكري والذين يرغبون بالصيام في المحافظة على مستويات السكر في الدم أثناء الصيام. وقد اكتشفت الدراسات التي أجرتها الشركة أنّ المرضى الذين تناولوا عقار JANUVIA كانوا أقل عرضة للإصابة بأعراض الغيبوبة السُكّرية أثناء الصيام، مقارنة بالمرضى الذين يتناولون أدوية تنتمي لمجموعة Sulphonylurea.
[email protected]