خصّصت مدرسة ابن رشد في عرابة يومًا مُميّزًا أحيت فيه ذاكرة الماضي ضمن فعاليات يوم الحصاد والتراث افتتحته بفعاليات صفية شملت عارضات شرائح، روابط محوسبة وأوراق عمل بالموضوع ناقلة أبناءها عبر الزمن ليخوضوا تجارب الماضي بمحطات عمل متنوعة شملت القصص التراثية، الرسم بالحناء, تشكيل الطين والفخار وبازل لوحات الحصاد.
في هذه الأثناء قامت الجدات بمرافقة أفراد من الطاقم بتحضير وجبة صحية تراثية للطلاب تناولوها مجتمعين إحياء لمعاني الألفة والتعاون والإخاء.
لم ينته اللقاء مع الماضي عند هذا الحد بل انتقل إلى ساحة المدرسة الرئيسية لمتابعة العروض الطلّابية ابتداءً من تلاوة لآيات الذكر الحكيم ذات الصلة وكلمة مديرة المدرسة السيدة ايناس رباح والتي أكدت على الصلة بالهوية والتراث وعلى ضرورة غرس قيمة احترام الأصول في نفوس أبنائنا مشيدة بعمل الطاقم والأهالي الدائم والمتواصل في سبيل السمو بأبنائنا نحو القمم، مرورًا بالقصائد التراثية بهيبتها وفخامتها لتنقلهم للحظات حالمة من الماضي عبر رحلة موسيقية للجوقة المدرسية مع أغانيها التراثية لتأخذنا إلى عنفوان الفن والثقافة وعرض مسرحي ناقش أصناف الطعام بين الماضي والحاضر لتتركنا على أعتاب الأصالة بعرض مهيب لفرقة الدبكة المدرسية تبعه عرض للأزياء التراثية قام بها طلاب المدرسة تميّز بالتنوع والانفراد. وطبعًا لم يكن هناك بد من إحياء الأفراح واللحظات الملاح ضمن فقرة العرس العربي التراثي بكل ما يحتويه من صراعات الحماة والكنة والعلامات الفارقة مثل "جبل الحنّاء" و" صف حوالم".
كله تحت شعار:
" إلّي ما إله ماضي ..... ما إله حاضر"
[email protected]