ليس من السهل دائماً فقدان الوزن الزائد بواسطة الأنظمة الغذائية فقط، خاصةُ بعد سن الثلاثين. وقد نبذل مجهود متواصل على أمل الحصول على جسم أكثر صحة ورشاقة بدون أي تغيير ملحوظ. ولذلك يلجأ عدد كبير من أصحاب الأوزان الزائدة إلى عملية شفط الدهون، التي انتشرت بشكل كبير في الأعوام الماضية، للمساعدة في خفض دهون الجسم والتمتع بجسم أنحف باستخدام تقنيات تؤدي في أغلب الأحيان إلى نتائج حقيقية.
ما هي عملية شفط الدهون؟
شفط الدهون هي عملية لإزالة الرواسب الدهنية الغير مرغوب فيها من مناطق الجسم التي قديصعب تغييرها عن طريق اتباع نظام غذائي فقط. وعادةً ما يرجع التوزيع الغير متناسق لدهون الجسم إلى أمر وراثي بحيث يكون هناك ميل إلى تمركز الدهون قي منطقة واحدة معينة من الجسم. ويُعد الفخذين والأرداف والبطن من أكثر المناطق التي غالباً ما تحتاج إلى شفط الدهون طبياً منها.
ويتم إجراء هذه العملية الجراحية بعد تخدير المريض، سواء تخدير عام أو موضعي، باستخدام تقنيات حديثة، أكثرها شيوعاً هي الأداة التي تقوم بشفط الدهون الزائدة من منطقة معينة بالجسم، حيث يتم إدخال أنبوب معدني صغير تحت الجلد وتحريكه إلى الخلف والأمام في الدهون لتفتيت الخلايا.وبعد ذلك، تتم إزالة الخلايا الدهنية من الجسم بواسطة مضخة شافطة قوية.
ويُجمع أغلب خبراء جراحة التجميل أن الخلايا الدهنية غير متجددة في حياة البالغين، لذلك تؤدي إزالتها باستخدام عملية شفط الدهون إلى تغيير تام ودائم لشكل المنطقة المراد علاجها. ولكنيجب بعد الشفاء التام من العملية أن يستمر الشخص في إتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بشكل دوري، حيث أنه بالرغم من توقف الجسم عن إنتاج الخلايا الدهنية، إلا إن الاستعداد لزيادة الوزن يختلف من شخص لآخر حسب الخلايا الدهنية الموجودة بجسمه.
وتختلف تقنيات شفط الدهون اختلافات بسيطة، فعلى سبيل المثال، يقوم بعض الجراحين بحقن المنطقة المراد علاجها بمحلول والبعض الآخر لا يفعل ذلك. وقد تستغنى العملية أيضاً عن مضخة الشفط القوية، حيث يكون من الكافي جداً في بعض الأحيان استخدام حقنة عادية للأماكن الصغيرة. كما يُستخدم أحياناً التصوير بالموجات فوق الصوتية للمساعدة في عملية شفط الدهون.
أفضل النتائج
لتحقيق أفضل النتائج من عملية شفط الدهون، يجب ألا نهتم فقط بكمية الدهون المأخوذة منالجسم ولكن أيضاً ينبغي على جراح التجميل أن يقوم بنحت الدهون المتبقية. ويجب أن يعرف كل من يفكر في إجراء هذه العملية أنها لا تقدم بديل سحري للبدانة، حيث أن كمية الدهون التي يمكن إزالتها من منطقة معينة من الجسم محددة (على الأكثر 3 لتر) حتى لا تتأثر صحة المريض.
وبفضل التطور التقني في مجال عمليات التجميل، أصبحت عملية شفط الدهون من أكثر الجراحات التجميلية رواجاً في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الشرق الأوسط، حيث يلحظ أصحاب الوزن الزائد نتائج ممتازة في غضون بضعة أشهر من الجراحة. بالإضافة إلى ذلك، تتوفر عملية شفط الدهونالآن بأسعار في متناول الجميع، مما يجعلها خياراً مجدياً للتخلص من الوزن الزائد حتى لأولئك الذين لايملكون ثروة المشاهير!
[email protected]