لغتي هويّتي وكياني أفتخرُ وأعتزّ بها
كما عوّدتنا مدرسة شعب ب في كل سنة على حرصها واهتمامها باللّغة العربيّة، لغة الآباء والأجداد؛ ففي هذه السّنة أيضًا حرصت إدارة ومعلّمو مدرسة شعب ب على تعزيز ورفع مكانة اللّغة العربيّة بين صفوف طلاّبها، وعلى إحياء الماضي وتراث الأجداد في نفوسهم.
المدرسة وكما عوّدتنا تضع اللّغة العربيّة في رأس سلّم أولويّاتها، معطية بذلك كلّ الحِرص والاهتمام لتعزيز وتمجيد اللّغة العربيّة، مظهرة ومعلنة عن رغبتها العميقة في بقاء اللّغة العربيّة في الطّليعة.
وعليه فقد احتفلت مدرسة شعب ب بأسبوع اللّغة العربيّة وذلك اعتبارًا من 24.4.2016 ولغاية 28.4.2016، وقد كانت انطلاقة الأسبوع من موضوعٍ واحدٍ ألا وهو التّراث، ليتفرّع بعد ذلك مواضيعٍ فرعيّة تناسب الفئات العمريّة المختلفة للتّلاميذ.
"لابد من الحفاظ على تراثنا القديم لأنه الأصل والجذور وعلينا أن نتمسك بأصولنا وجذورنا العميقة "
تقسيم المواضيع كان على النّحو التالي:
الصّفوف الأولى والثّانية: القيم الغذائيّة والأكلات الشّعبيّة. حتّى يتعرّف صغارنا وفلذات أكبادنا على الأكلات الشّعبيّة ومكوّناتها، ولمزيدٍ من المتعةِ والحماس قامَ تلاميذ كافة الصّفوف بالتّعاون مع مربّي الصّفوف وأولياء الأمور بتحضير وجبة من الأكلات الشّعبيّة وذلك يوم الثّلاثاء الموافق 26.4.2016. لقد تمتّعنا بباقةٍ غنيّة ورائعةٍ من الأكلات الشّعبيّة والّتي لعب أولياء الأمور دور البطولة في تحضيرها، وكانوا عاملاً أساسيًّا في إنجاح هذا العمل. من الأكلات الّتي حضّرت: "الكُبّة، المجدّرة، المناقيش، المِنسف وغير ذلك الكثير".
الصّفوف الثّالثة والرّابعة: الحكاية الشّعبيّة، فقد كان لتلاميذ هذه الصّفوف وقفة طويلة مع الحكايات الشّعبيّة من حيث المضمون والمميّزات مع التّطرق من خلالها لكافّة مجالات اللّغة العربيّة، ومن أبرز الحكايات الشّعبيّة الّتي تعاملوا معها: "جبينة، الطير الأخضر، نص انصيص والشّاطر حسن".
ضمن موضوع الحكايا الشّعبيّة استضفنا في مدرسة شعب ب الأستاذ عدنان فاعور – أبو نزار- ليروي شغف التلاميذ ويمتّعهم بقصص شعبيّة معبّرة ومليئة بالحماس، كما واستضفنا أيضًا المربّية نجوان غنايم؛ لتتحفنا بسرد حكاية جبينة بطريقة مميّزة ومبدعة...
ولا تحسبنّ العلم ينفع ما لم يتوّج ربّع بخلاقٍ
تأكيدًا للقيمِ، وحرصًا على تذويتها بشكلٍ أعمق وأكبر في نفوس أبنائنا فقد اخترنا لتلاميذ الصّفوف السّادسة موضوع القيم، وعلى وجه التّحديد القيم في الأمثال. لقد دأب معلّمو اللّغة العربيّة خلال الأسبوع على عرض مجموعة مختارة من الأمثال/ الأقوال والحكم الّتي تعالج القِيم المختلفة، ولتحفيز وتشجيع التّلاميذ على دراستها بشكل أفضل تمّ عرض وتدريس الموضوع من خلال فعاليّات عديدة ومتنوّعة على مدار الأسبوع.
ختامها مِسك
وبما أنّ لكلّ شيء نهاية، فلا بدّ لأسبوعنا المميّز أن يؤول إلى نهايته. ولا بدّ أن تكون النّهاية مميّزة ولهذا فقد عملنا في مدرسة شعب ب على تحضير تشكيلة واسعة وغنيّة من الفعاليّات تتناسب مع المواضيع المختارة لكلّ شعبة، فتمّ بناء برنامج خاص لكلّ شعبة هدفه مزدوج: ترفيهي – تعليمي، فقد أردنا لتلاميذنا أن يلمسوا تغييرًا وخروجًا عن المألوف في هذا اليوم، حتّى يحقّقوا المتعة والفائدة في ذات الوقت.
من زمان كان
وإن ننسى لن ننسى المتحف التّراثي –من زمان كان – في قرية شعب، فقد قام تلاميذ المدرسة بزيارة المتحف وذلك على مدار الأسبوع، إذ في كلّ يومٍ كان تلاميذ شعبة يتوجّهون إلى المتحف برفقةِ مربّي الصّفوف، ليقوموا هناك بجولة يرجعون من خلالها إلى حياة الأجداد، إلى جانب عدد من الفعاليّات: " رسم بالحناء، طحن قمح، سرد حكايات شعبيّة، تناول وجبة تراثيّة، عرض أزياء تراثي ورقص..."
[email protected]