قادَني حَدْسي , إلىَ
صَوتٍ قادِمٍ ,
مِنْ سَكينةِ آلسَّحَرْ .
صَوتٌ سَحَرَ قلبِي ,
فخَفقَ الوتينُ ,
واهتزَّ آلوَتَرُ .
واختلجَت آلسكينةُ وآنكسَرَتْ ,
وكُلُّ ما بآلكَون نائمٌ كَمَا آلبَشَرُ .
لفَّ آلهُدوءُ آلكونَ بعَباءَتِهِ ,
ما عَدا آلقدَرُ ,
ألَّذي ما كَلَّ ولا تَعِبَ ,
لا مَلَّ , ولا ضَجِرَ ,
ومَا فرَّقَ بين حضَرٍ ونَوَرٍ .
يُقدِّرُ آلقدَرُ على مَدار السَّاعةِ ,
وما رَقَّ قلبُهُ لبشرِيٍّ ولا لِحجَرٍ .
مَصائرُ آلناسِ بيدِهِ ,
وما نهِى , بل أمَرَ وزجَرَ .
لَو آنَ آلأوانُ ما إنتظرَ ,
رَمشةَ عَيْن أو ثانيةً ولا صَبَرَ .
يُفاجئُ وما غَدَرَ .
ما أعاقَتهُ شَمسٌ ولا مَطَرٌ ,
ولا أنبأَ ولا خَبَّرَ بآلخطرِ ,
وما رأتهُ عَينٌ ولا نظرُ .
لهُ أذرُعٌ في كُلِّ مكانٍ وزمانٍ
وما تباهى ولا إفتخَرَ .
نرى القدرَ بأمِّ العينِ وآلبصَر ,
لكننا لا نستخلِصُ الدُّروسَ ,
ولا نستخلِصُ آلعِبَرَ .
ألَيْسَ كذلكَ أيُّها آلبشَرُ ؟
[email protected]