أعلنت حراسة الأراضي المقدسة اليوم، أن كنائس الأراضي المقدسة ستقوم في الأسابيع المقبلة بترميم قبر المسيح المتهالك في كنسية القيامة في القدس. والقبر، وهو ضريح من الرخام، يرتكز على دعامات معدنية صلبة منذ عشرات السنين. وبحسب حراسة الأراضي المقدسة فإن عدة عوامل أدت إلى تسريع تدهور وضع القبر، منها تدفق الزوار إلى الكنيسة بشكل كبير ما يؤدي إلى زيادة الرطوبة، بالاضافة إلى حرارة الشموع المضاءة لعدة ساعات متواصلة على بعد بضعة سنتيمترات منه فقط، ما يؤثر على حجر الرخام، والدخان المتصاعد الذي يؤدي إلى تراكم طبقة سوداء وزيتية تساهم في تراجع حالته. وقالت حراسة الأراضي المقدسة على موقعها الالكتروني باللغة العربية أنه "سيتم في الواقع هدم البناء الصغير الذي يضم القبر لإعادة بنائه من جديد طبقا للأصل".
وبحسب البيان فإنه سيتم إبدال "القطع الهشة جداً أو المكسرة فقط، أما قطع الرخام التي سيحافظ عليها، فسيتم تنظيفها، وتقوية الهيكلية التي تسندها". وستمول الكنائس الثلاث الرئيسية المسؤولة عن القبر المقدس (اليونانية الارثوذكسية والارمنية والفرنسيسكانية) ترميم القبر، بالإضافة إلى المساهمات العامة والخاصة، وستبدأ أعمال الترميم بعد عيد الفصح لدى الطائفة الارثوذكسية أوائل أيار المقبل. ومن المتوقع أن يستمر ترميم القبر الذي سيقوم به فريق يوناني ثمانية أشهر، ومن المتوقع إنهاؤه في أوائل عام 2017. وسيبقى موقع القبر مفتوحا للزيارات أثناء أعمال الترميم. وأنشئ القبر ما بين العامين 1809 و1810، عقب الحريق الكبير الذي شب في المكان عام 1808 ملحقا الضرر بالبناء كله، وهو الحلقة الأخيرة من الأضرحة التي تتالت على المكان منذ القرن الرابع.
[email protected]