تحت شعار "نريد أن نتعلم سوية" تظاهر جمهور غفير من أفراد المجتمعات المحلية التابعة لجمعية يدًا بيد عربا ويهودًا أمام ساحة هبيما في نهاية الأسبوع الماضي. وقد شارك في هذا الإحتجاج نحو 300 من أعضاء المجتمع المحلي في يافا، مطالبين البلدية بإزالة المعيقات التي تقف أمام قيام مدرسة ثنائية اللغة في يافا. وأيضًا طالب الأهالي بالتشديد على المساواة التامة بين الطلاب العرب واليهود.
جاءت مظاهرة الأهالي هذه بعد سلسلة احتجاجات سابقة قاموا بها مطالبين بإنشاء مدرسة رسمية ثنائية اللغة، ومن الجدير ذكره أن مجتمع يافا المحلي شق طريقه منذ ما يقارب الثلاث سنوات، وتمت الموافقة على افتتاح صف أول للأبناء في السنة الأخيرة فقط . بعد ذلك تبين للأهالي أن المدرسة التي قاموا بإرسال أبنائهم اليها تعاني من مشاكل عدة، بحيث أنها تعيق مسار التربية الثنائية اللغة، مما يشكل تهديدا على الإستمرارية بهذا المشروع.
وخلال المظاهرة قام العديد من ممثلي المجتمعات المحلية التابعة ليدًا بيد قاموا بإلقاء كلماتهم تعبيرا عن التضامن ومساندتهم لهذا النضال الصادق، ومنهم يهوشاع سوبول، تامر نفار، ليريت بلبن، رننا راز وبوعاز رينشرييف.
هذا وعقب يهوشاع سوبول في خطابا ألقاه أمام المشاركين: "أود أن اقتبس مارتين بوبر الذي قال بأن الشباب هم الاحتمال الأزلي لسعادة الانسان.
كما وأكد يوسف عصفور أحد الأفراد الناشطين في مجتمع يافا المحلي ما يلي: "نحن كمجتمع محلي في يافا أثبتنا بأننا لسنا وحيدين، أتوجه لرئيس بلدية تل ابيب يافا السيد رون خولدئي لأذكره بأنه قبل أن يترأس البلدية كان مديرًا لمدرسة غمناسيا في تل ابيب. هذا كاف لكي يعرف أن التربية والتعليم يمكنان الحصول على المساواة ومنح الفرص بدون التفرقة بين الدين والعرق والجنس. لذلك نحن نطالبه بتبني النموذج التربوي الذي نؤمن به لأن من شأنه أن يضيف لمدينتنا لونًا اخرًا.
أما حسام أبو بكر وهو أحد أعضاء المجتمع المحلي فقال: "الوقت ليس لصالحنا، فالتغيير يبدأ من التربية الثنائية اللغة المتساوية. نحن نطالب بلدية تل أبيب يافا بأن ترتب وتمأسس فكرة انشاء مدرسة ثنائية اللغة في مدينة تل أبيب يافا. وأناشد رئيس البلدية بأن يأخذ هذه الفكرة الرائعة على محمل الجد والبدء حالًا بتنفيذها.
وعبر شولي دختر، مدير عام جمعية يدًا بيد عن سعادته جراء التعاون الذي يجري بين الجمعية وبين بلدية تل أبيب يافا: "بعد انشاء أربعة روضات ثنائية اللغة في يافا، لم يعد هناك متسع تتسع للمزيد من الأطفال في هذا الروضات. الجمعية تعمل ضمن اطارين مركزيين: تربية منهجية ودائرة جماهيرية. هذا العام سنفتتح صف أول جديد ناشئ، تحت اطار المدرسة الثانوية بيافا. أهالي الطلاب في يافا ليسوا راضين عن الوضع الحالي، والدائرة الجماهيرية في الجمعية كعادتها تساعد الأهالي في تنظيم العمل الجماهيري. ومع هذا ستبقى الجمعية ملتزمة لمسار التفاوض أمام بلدية تل أبيب يافا".
[email protected]